ونقلت صحيفة "هسبريس" عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه في ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الثلاثاء، تم توقيف 3 أشخاص موالين لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى)، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و39 سنة، للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية تستهدف المس الخطير بسلامة المواطنين والأمن العام في المغرب.
وأوضحت الصحيفة: "تمت عمليات تفتيش بمنازل المشتبه بهم مكنت من حجز مجموعة من الدعامات الإلكترونية، سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة، وكذا أسلحة بيضاء وشعار تنظيم "داعش" الإرهابي مرسوم على قطعة خشبية، علاوة على مخطوطات ذات طابع متطرف".
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن "المتهمين كانوا قد بايعوا الخليفة المزعوم لتنظيم "داعش"، كما تورطوا فعليا في التحضير لمشاريعهم الإرهابية من خلال اكتساب خبرات في مجال إعداد العبوات الناسفة، في أفق تنفيذ مخططاتهم التخريبية التي كانت تستهدف عدة مصالح حيوية بالمملكة في إطار عمليات الإرهاب الفردي".
في السياق ذاته، تم إيداع المشتبه فيهم الثلاثة رهن الحراسة على ذمة التحقيق الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية، ورصد والارتباطات المحتملة التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب.
يذكر أنه في مايو/ أيار الماضي، حذر خبراء من تنامي المخاطر الإرهابية التي تشكلها التنظيمات في منطقة الساحل والصحراء المغربية، والتي تعتمد استراتيجيات "عالية المخاطر"، في الفترة الأخيرة.
وأجمع خبيران، بالقول إن ما أعلنته السلطات المغربية، بشأن تفكيك خلية من 5 أفراد تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وفي دول عدة)، للاشتباه بتورطهم في التخطيط لعمليات تستهدف منشآت حيوية ومؤسسات أمنية، يحمل العديد من الدلالات.
ونقلت وكالة "المغرب العربي" للأنباء، عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قوله إن العمليات المخطط لها كانت "تهدف إلى المسّ الخطير بالنظام العام"، موضحة أن "أحد أعضاء الخلية خطط لصناعة عبوات ناسفة".