وقال بيسكوف خلال إحاطته الإعلامية أن الكرملين يقيّم سلبا حظر شركة "ميتا" حسابات وكالة "سبوتنيك" وقناة "آر تي" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف بيسكوف قائلا إنه "أمر سلبي للغاية، وهذا تشويه صريح لميتا، أي أن ميتا تشوه سمعتها بهذه الإجراءات، وبالطبع، فإن مثل هذه الإجراءات الانتقائية ضد وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة، لذلك، لدينا موقف سلبي للغاية تجاه هذا الأمر".
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لتصرفات شركة "ميتا" فيما يتعلق بوسائل الإعلام الروسية بالقول: "بالطبع يعقد احتمالات تطبيع علاقاتنا مع ميتا".
وفي وقت سابق، أعلنت شركة "ميتا"عن حظر قنوات "آر تي" والمجموعة الإعلامية الأم "روسيا سيغودنيا" التي تضم أيضا وكالة "سبوتنيك" من جميع تطبيقاتها على مستوى العالم، بما في ذلك على "فيسبوك" و"إنستغرام"، وذلك ضمن إجراءات جديدة تشمل جميع المنصات التابعة لها.
وادعى بيان الشركة أن "الحظر يأتي في إطار التزام "ميتا" بسياسات مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة"، مضيفا أن "هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على نزاهة المحتوى على منصاتها وضمان عدم انتشار المعلومات التي قد تشكل تهديداً للأمن العالمي"، وفق وصف البيان.
وزعم البيان أن "هذه الخطوة تأتي بعد ضغوطات دولية متزايدة بشأن دور وسائل الإعلام الروسية في نشر المعلومات المضللة وتأثيرها على الأوضاع الجيوسياسية"، وستبقى جميع الحسابات المرتبطة بـ"آر تي" و"روسيا سيغودنيا" محظورة بشكل دائم، وفقاً للبيان.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق عقوبات على مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية التي تضم "آر تي" و"سبوتنيك"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن العقوبات الأمريكية ضد مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية لن تبقى دون رد، مشيرةً إلى أن تلك العقوبات تأتي نتيجة لعمليات استخباراتية غربية لتقويض الفضاء الإعلامي.
يشار إلى أن أنشطة شركة "ميتا" التي تضم منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا باعتبارها متطرفة.