حمية وفي لقاء عبر "سبوتنيك"، أوضح أنّه "بحسب بيان حزب الله ، تمت العملية بشكل متزامن ما يعني أنّ العمل حدث داخل الشركة المصنعة لهذه الأجهزة التي أعطت "الشيفرات" لإسرائيل"، معتبراً أنه "من غير الممكن فصل الزيارة الأخيرة لهوكشتاين إلى تل أبيب عن ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت على اعتبار أنّ الجيش الإسرائيلي لو كان قادرًا على القيام بهذه العملية قبل زيارة هوكشتاين لفعلها، لا سيّما وأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات بحاجة إلى نقل التركيز من جبهة فلسطين إلى جبهة لبنان".
حمية وإذ شدّد على أنّ "لبنان اليوم يعيش حالة من حالات الحرب الإلكترونية التي تتضمن الحرب السيبرانية"، أشار إلى أنّ " "البيجر" هو جهاز بحاجة دائمًا إلى تحديث وبالتالي إن اختراقه أمر وارد".
ولفت الخبير العسكري إلى أن "التطور الهائل الذي وصلت إليه كل المحاور المعادية للولايات المتحدة الأميركية سواء من روسيا والصين وإيران يقلق أميركا، التي تعيش تناقضًا كبيرًا بين أقوالها وأفعالها".
ورأى حمية أن "دعوة القيادات السياسية الإسرائيلية للنزول إلى الملاجئ وعدم استخدام الأجهزة التقنية خوفًا من أيّ خرق أمني مؤشر على التحضير لعملية معينة"، مشيرًا إلى أنّ حزب الله لا يستبق الأمور، بل يقوم بتحقيقاته الفنية والاستخباراتية ومن ثم يقوم بدراسة الموقف استراتيجيًا، وذلك في محاولة منه لعدم السقوط في الفخ الإسرائيلي، لا سيّما وأنّ نتنياهو يحاول الحصول على وقت مستقطع للتحضير لعملية موسعة على لبنان، وقد يقوم حزب الله بعملية أمنية سيبرانية تكون أقوى من العملية الإسرائيلية في الساعات والأيام المقبلة".