رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله": العدوان الإسرائيلي على لبنان لن يمر دون عقاب

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أن "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان عبر تفجير أجهزة البايجر حتماً له عقابه وقصاصه الخاص، وهذا العقاب آتٍ حتماً بإذن الله تعالى".
Sputnik
وخلال تشييع أربعة ضحايا قتلوا في هجوم الثلاثاء، وهم: محمد مهدي علي عمار، عباس فضل ياسين، محمد حسن نور الدين، والطفل محمد بلال كنج، في مراسم رسمية أقيمت في الضاحية الجنوبية، قال صفي الدين: "حينما يتخيّل العدو أن بإمكانه بتقنيات جديدة أو عدوان جديد أو تعدٍ من نوع غير مسبوق أن يضعف هذا المجتمع، فهو مخطئ كثيراً، لأنه لم يعرف إلى اليوم ما هو مجتمع المقاومة ومن هو شعب المقاومة، فهذا المجتمع والشعب تربيا على ثقافة التضحية والشهادة والعطاء، كتضحيات كربلاء وسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين".
وأضاف: "في ثقافتنا أبو الفضل العباس، الذي حين تُقطع يمينه يحمل السيف بيساره، وحينما تُقطع يساره، يستمر ويجاهد في سبيل أن يصل إلى الهدف والغاية، فلا تراجع حتى نهاية الطريق. هذا هو أبو الفضل العباس سلام الله عليه، وهكذا هم أتباعه وأحباؤه أبناء المقاومة. فالذين استشهدوا وصلوا إلى رضوان الله عز وجل، والذين جُرحوا يعانون ويصبرون ويتحمّلون، وسيعودون بكل تأكيد إلى ساحة جهادهم ليكملوا الطريق. فهكذا هم جرحانا، وهكذا هي العوائل التي ربتهم واحتضنتهم. نحن أمام هذا النموذج الذي لا يعرفه العدو، ولا يعرف طبيعته وإصراره".
قيادي في "حماس": معركتنا مع إسرائيل اليوم مختلفة عن السابق وحتما "حزب الله" سيفاجئ تل أبيب
وقال: "هذا العدو الواهم والمخطئ يتخيّل أن بإمكانه بهذه الطريقة المؤذية وهذا العدوان على الناس، على شباب المقاومة ومجتمع المقاومة والرجال والنساء والأطفال، أن يحقق هدفه في أن توقف المقاومة معركة الإسناد. وعليه، نقول له مع عوائل الشهداء الأبرار والمضحين، ومع شعب المقاومة المعروف بتضحياته: إذا كان هدفك أن تتوقف معركة الإسناد، فلتكن على علم أن معركة الإسناد لأهل غزة وللمستضعفين والمقاومين فيها ستزداد قوة وعزماً وإرادة وتقدماً إلى الأمام".
وأكد أن "هذا العدوان الإسرائيلي لن يعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم في شمال فلسطين، وإنما سيجعل أعدادهم أكبر بكثير، والأيام ستثبت ذلك. ونتنياهو يعرف أن هذه الطريقة هي فقط لتمرير خدعه وأكاذيبه، وهذا لا يوصله إلى الهدف الذي ادعى أنه يعمل على تحقيقه".
1 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
2 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
3 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
4 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
5 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
6 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
7 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
8 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
9 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
10 / 10
تشييع أربعة قتلى من حزب الله في هجوم الأجهزة اللاسلكية
وأضاف: "على أهل المقاومة ومجتمعها وكل من يحبها أن يطمئنوا، فالمقاومة قوية وعزيزة وعظيمة وقادرة أن تبقى صامدة، بل أن تبقى قادرة على إلحاق الهزائم بالعدو بإذن الله تعالى".
وأشار إلى أنه "بعد العدوان الإسرائيلي بساعتين، قال الإخوة في المقاومة الإسلامية إنهم جاهزون للرد على قصف بليدا. تم استمهالهم قليلاً، ثم حصل القصف على مجدل سلم. وبعد ساعات قليلة ردت المقاومة على الاستهدافين، وفي ذلك رسالة لنتنياهو ولكل القيادة العسكرية والأمنية الغبية في هذا الكيان: إن المقاومة قوية وحاضرة ولم تتأذَ على مستوى الأداء أبداً، بل هي حاضرة، وتم قصف الأهداف بالصواريخ والمسيرات فجر هذا اليوم، وهذا يدل على أن المقاومة وبرنامجها لم ولن يتأثر على الإطلاق".
وختم مؤكداً أن "هذا العدوان حتماً له عقابه وقصاصه الخاص، وهذا العقاب آتٍ حتماً بإذن الله تعالى، ولن نتحدث كثيراً. فالكلام غداً لسيد المقاومة، حيث تنجلي الأمور كلها، ونكون أمام نمط ومواجهة جديدة مع هذا العدو، ليعرف أننا قوم لا نهزم ولا نكسر ولا نتراجع ولا نتأثر بكل هذه الأمور التي يقوم بها".
إسرائيل تكشف تفاصيل أكبر اختراق حققه "حزب الله" في أراضيها
وضربت لبنان موجة ثانية من التفجيرات الإسرائيلية لأجهزة اللاسلكي، اليوم، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وتسببت التفجيرات باندلاع النيران في عدد من المركبات والشقق السكنية.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن "حصيلة موجة التفجيرات الإسرائيلية التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر الأربعاء أسفرت عن استشهاد 14 شخصاً وإصابة أكثر من 450 بجروح". وكانت آلاف أجهزة النداء اللاسلكي "بيجر" قد انفجرت بعد ظهر الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 2800 بجروح مختلفة تركزت في منطقة اليد والوجه والبطن.
مناقشة