الأخطاء الجراحية مشكلة متنامية، ويُعرف هذا النوع من الأخطاء الطبية باسم "الحدث الذي لا يحدث أبدًا"، لأنه لم يكن ينبغي أن يحدث أبدًا.
تحدث هذه الأخطاء كثيرًا أثناء إجراء العملية الجراحية على العضو أو على الجانب الخطأ، أو عند إدخال طرف اصطناعي (مثل مفاصل الورك)، وأحيانا يتم ترك أجسام غريبة (أدوات جراحية وقطع قماش) داخل المريض.
في هذه الحالة كان من المستغرب، كيف يمكن للجراح أن يخلط بين الطحال والكبد نظرًا لأن أساسيات التشريح يتم تدريسها في وقت مبكر في كلية الطب.
وبعد ذلك، في السنوات اللاحقة من التدريب بعد التخرج، يركز الأطباء على مجالات تخصصهم، مثل الجراحة العامة، وجراحة العظام، وطب الأعصاب وغيرها، مما يعزز معرفتهم بمنطقة التخصص التي اختاروها.
وتستغرق العديد من المهن الجراحية ما لا يقل عن 15 عامًا من التدريب الطبي، ويُذكر أن الأخطاء الأكثر شيوعًا تحدث على الجانب الخطأ من الجسم، فغالبا ما يحدث ارتباك بشأن الجانب الأيسر والأيمن.
وأحيانًا يتم وضع صور الأشعة على الشاشة بالطريقة الخاطئة، ويمكن أن تؤدي هذه الأشياء إلى إزالة الكلى السليمة للمرضى بدلاً من المصابة.
لقد أثرت أخطاء جراحية مماثلة على خصوبة النساء، حيث قام الجراحون بإزالة قناة الرحم (قناة فالوب) الخطأ، وفي أخطاء أخرى تمت إزالة المبايض السليمة.
تشير دراسة من الولايات المتحدة إلى أن التخصص الجراحي الأكثر احتمالاً لإجراء جراحة في الموقع الخطأ هو جراحة العظام (35٪)، تليها جراحة الأعصاب (22٪)، ثم جراحة المسالك البولية (9٪).
وبحسب المقال المنشور في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإنه نادرًا ما يتم نشر مثل هذه الأخطاء في المجلات الطبية، ربما بسبب التبعات القانونية، حيث يتعين على الأنظمة التكيف لضمان عدم المساس بسلامة المرضى.