مسؤول فلسطيني يكشف لـ "سبوتنيك" عن أوامر عسكرية ومناطق عازلة إسرائيلية جديدة لضم أراضي الضفة

كشف مدير دائرة التوثيق والنشر في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، أمير داوود، عن إطلاق إسرائيل 44 أمرًا عسكريا، أمس الأربعاء، يطلق عليها أوامر وضع اليد للأغراض الأمنية والعسكرية.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن ثلاثة من هذه الأوامر في محافظة طوباس، وأمر واحد في طولكرم، وهي تصادر مجتمعة حوالي 750 دونم من الأراضي الفلسطينية تحت حجج عسكرية، حيث تهدف إلى توسعة قاعدة عسكرية كبيرة على أرض محافظة طوباس.
وقال إن إسرائيل أقدمت، اليوم، على عمليات هدم جديدة بحجج وقوع المباني الفلسطينية بجانب جدار "الضم والتوسع"، هذا الجدار الذي أقيم بأوامر عسكرية ويمنع البناء حوله، وهناك بعض القرى الفلسطينية يمنع فيها أي بناء لأكثر من 250 مترا بالقرب من الجدار.
وأكد أن إسرائيل تستغل كل الظروف الميدانية من أجل محاصرة البناء الفلسطيني وتمدده الطبيعي على أرضه، فيما يمضي بوتيرة متسارعة نحو مصادرة الأراضي، وممارسة كل الإجراءات من اقتحام المدن وتخريب البنى التحتية، والاعتداء على كل المقدرات الوطنية الفلسطينية بشكل متواصل منذ فترة طويلة، لكنه وصل إلى الذروة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح أن إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، أقامت 11 منطقة عازلة حول المستوطنات تحت حجج أمنية وعسكرية، وهذه المناطق تمنع وصول المواطنين لمساحات واسعة حول المستوطنات، وفيما لم تعلن إسرائيل مصادرة هذه الأراضي التي تقع داخل المناطق العازلة، إلا أنها مع استمرار منع المواطنين من الوصول لها تمهد بذلك للسيطرة عليها في المستقبل.
نائب محافظ جنين لـ "سبوتنيك": اعتداءات إسرائيل في الضفة لن تتوقف في ظل الصمت العربي والدولي
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء أجهزة الأمن حذروا في جلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن منطقة الضفة الغربية على شفا الانفجار.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إيران تستغل الفوضى وضعف الضغوط عليها بسبب انخراطها في الحرب، في تأجيج الإرهاب في الضفة الغربية"، على حد زعمها، مؤكدة أن مناطق وبلدات الضفة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجمات لم تشهدها البلاد منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية هو رصيد استراتيجي لإسرائيل لكونه يحبط الهجمات الإرهابية ويمنع تعزيز حركة حماس والعناصر الإرهابية الأخرى"، على حد قولها.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
مناقشة