ونقلت شبكة إخبارية أمريكية، عن مصدر في وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه)، قوله: "إسرائيل متورطة في إنتاج أجهزة النداء، التي انفجرت في مناطق مختلفة من لبنان. ولجعل ذلك ممكنًا، أنشأت إسرائيل العديد من الشركات الوهمية، التي كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتصنيع أجهزة النداء، وبعض موظفي هذه الشركات لم يعرفوا حتى الجهة التي يعملون لصالحها".
وأكد المصدر أن "التخطيط للهجوم تضمن شركات وهمية، مع طبقات متعددة من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية وأصولهم، تعمل في ظل شركة شرعية أنتجت أجهزة النداء".
ووفقًا لمصادر"أي بي سي نيوز"، فقد تم زرع ما بين أونصة أو اثنتين من المتفجرات ومفتاح تشغيل عن بعد لتفجيرها في أجهزة الـ"بيجر".
وكان عدد كبير جدا من أجهزة الـ"بيجر" قد انفجر في أجزاء مختلفة من لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأصيب ما يصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص، وتوفي 37 آخرين، ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، واتهم "حزب الله" والسلطات اللبنانية "إسرائيل في الحادث".
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم موسّع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.