العملية العسكرية الروسية الخاصة

روسيا تحدد موقفها من المشاركة في "قمة السلام" المقبلة بشأن أوكرانيا

صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا لن تشارك في ما يسمى بـ"قمم السلام" بصيغتها المطروحة بشأن أوكرانيا، مؤكدة أن هذه القمم ليس لها علاقة بالتسوية.
Sputnik
وجاء في تعليق زاخاروفا على الموقع الإلكتروني للوزارة: "لن يشارك ممثلو روسيا في أي اجتماعات في إطار "عملية بورغنستوك" (في سويسرا) ولا ينوون المشاركة، وهذه العملية في حد ذاتها لا علاقة لها بالتسوية".
وأشارت زاخاروفا إلى أن ما "يسمى بالقمة الثانية تسعى إلى نفس الهدف - الدفع بـ "صيغة زيلينسكي" غير القابلة للتطبيق على الإطلاق كأساس غير بديل لحل الصراع، والحصول على دعمها من الأغلبية العالمية، تقديم إنذار نهائي لروسيا بالاستسلام، وبالتالي نحن لا نشارك في مثل هذه القمم".

ووفقا لزاخاروفا، فإن موسكو لا تتخلى عن التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة، وهي مستعدة لمناقشة مقترحات جادة حقا تأخذ في الاعتبار الوضع "على الأرض"، والحقائق الجيوسياسية الناشئة والمبادرة المقابلة التي صاغها الرئيس فلاديمير بوتين في 14 من يونيو/ حزيران الفائت.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، يوم 11 يوليو/ تموز الفائت، أن روسيا لن تشارك في القمة الجديدة المزمع عقدها حول الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن موسكو لا تقبل ما وصفه بـ"الإنذارات".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
زيلينسكي: كييف لم تحصل على إذن لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
وقال غالوزين في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "نحن نعلم نوايا نظام كييف والمنسقين الغربيين، الذين يحاولون إعادة إحياء قمة بورغنستوك الفاشلة في سويسرا في منتصف يونيو (حزيران الماضي)، وهم يفكرون في عقد فعالية مماثلة وربما دعوة روسيا".
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مبادرة سلام مع أوكرانيا، شرط رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا، بشكل كامل.
وقال بوتين: "بالطبع، يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، ويجب وضع حقائق إقليمية جديدة، واعتبار جمهورية القرم وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، كيانات في قوام روسيا الاتحادية".
وأضاف بوتين أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي لحل الصراع في أوكرانيا، لكن إذا رفض الغرب وكييف، فسيكونون بذلك مسؤولين عن إراقة الدماء.
وأكد الرئيس الروسي أن أنانية وغطرسة الدول الغربية أدت إلى الوضع الحالي، وأن العالم اقترب من نقطة اللاعودة.
مناقشة