وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، بتجدد سماع دوي صافرات الإنذار في منطقتي ديشون وراموت نفتالي بالجليل الأعلى ومدينة صفد بالشمال الإسرائيلي، نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان.
فيما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن "صافرات الإنذار دوت في أماكن واسعة من الشمال الإسرائيلي، خاصة في مستوطنة كريات شمونة ومحيطها وراموت نفتالي".
ومن جانبه، أكد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قوات بلاده "تهاجم في هذه الأثناء أهدافا لـ"حزب الله" جنوب لبنان، في مقابل إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى".
وكان "حزب الله"، قد أكد مساء أمس الجمعة، في بيان له، مقتل القيادي العسكري في الحزب إبراهيم عقيل، خلال غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في لبنان، ومعه 15 آخرين من القياديين والعناصر خلال اجتماع لهم.
وبحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن عقيل، "أدار في الثمانينيات، عملية اختطاف رهائن أمريكيين وألمان في لبنان، واحتجازهم هناك". ورصدت واشنطن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للوصول إلى عقيل.
كما أن عقيل كان مطلوبا أيضا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، علما أنه "متهم بتفجير السفارة الأمريكية في بيروت ومقر المارينز عام 1983، ما تسبب بمقتل 241 أمريكيا".
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.