وذكرت بوابة "الأهرام"، مساء اليوم الأحد، أن سفارة مصر بمقديشو حذرت جميع الرعايا المصريين بعدم السفر إلى إقليم "أرض الصومال" الواقع بجمهورية الصومال الفيدرالية بشأن تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم.
وناشدت الخارجية المصرية المواطنين المصريين في الإقليم بالمغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار "هرجيسا"، مشددة على أن الوضع الأمني الحالي بإقليم "أرض الصومال"، يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك.
ودعت الوزارة المصريين الراغبين في التردد على أي من أقاليم الصومال الفيدرالية إلى ضرورة الالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد جدد، الشهر الماضي، رفض بلاده لأي تدخل في شؤون الصومال، مؤكدا موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، حسبما ذكر أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، في قصر الاتحادية، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، خلال زيارته الرسمية لمصر لعدة أيام، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الصومال موافقته رسميا على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر، وفي أغسطس/آب الماضي، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد فقي، إن الاتفاقية تمكن القوات المسلحة الصومالية من حماية سيادتها بفاعلية أكبر.
ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقّعت إثيوبيا اتفاقا مع الإقليم، يمنحها فرصة الوصول إلى البحر الأحمر، دون الرجوع إلى مقديشو، كما يمنح أديس أبابا ميناء وقاعدة عسكرية لمدة 50 عاما، مقابل اعترافها رسميا بإقليم "أرض الصومال" كجمهورية مستقلة عن الصومال، وهو الأمر الذي وصفته مقديشو بـ"الانتهاك غير قانوني".
ويصنف الجيش الصومالي في المرتبة رقم 142 بين أضخم 145 جيشا في العالم ورقم 38 بين أقوى الجيوش الأفريقية، وفقا لإحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024، بينما يصنف الجيش الإثيوبي في المرتبة رقم 49 عالميا ورقم 5 أفريقيا.