وقال مستشار الأمن الوطني في كوريا الجنوبية، شين وون-سيك، "يعتمد توقيت القرار على المزايا والعيوب الاستراتيجية بالنسبة لها، وأعتقد أن هذا التوقيت يشمل الفترة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما بعدها"، حسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأضاف شين، أن "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تراقبان عن كثب احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية، وقد جعلتا هذه القضية أولوية قصوى".
وتابع: "الكشف العلني الأول لكوريا الشمالية عن منشأة لتخصيب اليورانيوم في وقت سابق من هذا الشهر يبدو أنه يهدف إلى جذب الاهتمام الداخلي والخارجي من خلال تسليط الضوء على التهديد النووي لكوريا الشمالية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وأصدرت كوريا الشمالية، في وقت سابق، تحذيرا بأن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية يتجه نحو "عتبة أكثر خطورة"، بحسب قولها.
وقالت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، في خطابها أمام المنتدى النسائي الأوراسي الرابع، الذي عُقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية: "في الآونة الأخيرة، كان الوضع الأمني يتجه نحو عتبة أكثر خطورة"، بحسب الصحيفة الرئيسية في بيونغ يانغ "رودونغ سينمون"، اليوم الأحد.
وتابعت مشددة أن بيونغ يانغ "لن تتغاضى عن أي أعمال عدائية في شبه الجزيرة الكورية".
وأكدت تشوي سون هوي أن "سياسة التحالف"، التي تنتهجها أمريكا وبعض الدول التي تتبعها، تسببت في "حلقة مفرغة من التوترات المتصاعدة والمواجهة"، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
وفي 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، كشفت كوريا الشمالية علنا عن منشأة تخصيب يورانيوم خاصة بها لأول مرة، وعرضت صورا لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وهو يدعو إلى تعزيز الأسلحة النووية للدولة.
وعززت أمريكا تعاونها الأمني مع كوريا الجنوبية واليابان، حليفتيها الآسيويتين الرئيسيتين، لمواجهة التهديدات الصاروخية والنووية، التي تشكلها كوريا الشمالية، بحسب الزعم الأمريكي.
ويوم السبت الماضي، أدان زعماء أمريكا والهند واليابان وأستراليا، إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ ولبرنامجها النووي، وأكدوا التزامهم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل.