وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في كلمة له، إن "إسرائيل رصدت في الساعات الأخيرة استعداد حزب الله لمهاجمة مواطني دولة إسرائيل"، مضيفًا أن "كل من يتواجد بجوار أو داخل مباني يخفي داخلها حزب الله وسائل قتالية مطالب بالابتعاد عنها فورا".
وتابع هاغاري: "في الوقت القريب سيهاجم جيش الدفاع أهدافًا إرهابية في منطقة لبنان لإزالة التهديدات"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل بدأت بقصف مواقع لحزب الله في لبنان بعد مؤشرات على عزمه إطلاق النار على إسرائيل".
وردا على سؤال حول إمكانية التوغل البري في لبنان، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش سيفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن إلى شمال إسرائيل"، مؤكدا أن الضربات في لبنان ستستمر في المستقبل القريب.
وجدّد هاغاري التأكيد على "عزم الجيش إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال"، متهمًا "حزب الله" بتحويل جنوب لبنان إلى ساحة مواجهة.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، في وقت سابق اليوم، بأن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة من الغارات الجوية المكثفة والعنيفة على العديد من المناطق والبلدات في الجنوب والبقاعين الشمالي والغربي في لبنان.
وذكرت وكالة "النشرة" اللبنانية أن غارات جوية عنيفة استهدفت العديد من المناطق الحرجية في المنطقة الحدودية وبلدات في أقضية النبطية وصور ومرجعيون وإقليم التفاح والبقاع الغربي".
وأشارت الوكالة نقلا عن مراسلها في البقاع، أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت السلسلة الغربية لجرود شمسطار وطاريا وبوداي، وعلى السلسلة الشرقية في وادي جنتا، وفي البقاع الشمالي جرود حلبتا و حربتا ووادي فعرا، وجرود الهرمل في الشربين".
وفي السياق نفسه، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي نفذ أكثر من 80 غارة على عدة مناطق متفرقة في البلاد صباح اليوم خلال نصف ساعة.
وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء "البيجر" والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم"، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي ضلوعها به.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر أواخر تموز/يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "غاليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.