وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال عما إذا كان الكرملين يخشى تصعيد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني: "بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن "سلاح الجو الإسرائيلي بدأ موجة ثانية من الهجمات الواسعة والقوية، على مواقع لـ"حزب الله" في جنوب لبنان".
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت بلدات حولا ومجدل سلم وطلوسة والصوانة وعيتا الشعب جنوبي لبنان، مشيرةً إلى أن "هجمات الجيش الإسرائيلي تركز على المناطق المأهولة بالسكان حيث يخزن "حزب الله" أسلحته".
كما أفادت وسائل إعلام لبنانية، في وقت سابق اليوم، بأن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة من الغارات الجوية المكثفة والعنيفة على العديد من المناطق والبلدات في الجنوب والبقاعين الشمالي والغربي في لبنان.
وذكرت وكالة "النشرة" اللبنانية أن غارات جوية عنيفة استهدفت العديد من المناطق الحرجية في المنطقة الحدودية وبلدات في أقضية النبطية وصور ومرجعيون وإقليم التفاح والبقاع الغربي".
وأشارت الوكالة نقلا عن مراسلها في البقاع، أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت السلسلة الغربية لجرود شمسطار وطاريا وبوداي، وعلى السلسلة الشرقية في وادي جنتا، وفي البقاع الشمالي جرود حلبتا و حربتا ووادي فعرا، وجرود الهرمل في الشربين".
وفي السياق نفسه، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي نفذ أكثر من 80 غارة على عدة مناطق متفرقة في البلاد صباح اليوم خلال نصف ساعة.
وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء "البيجر" والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم"، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي ضلوعها به.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر أواخر تموز/يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "غاليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.