قيادية في حركة فتح لـ "سبوتنيك": التصعيد في الضفة مرتبط بتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين

قالت كفاح حرب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن استمرار التصعيد الإسرائيلي في محافظات ومخيمات الضفة الغربية، مرتبط بالدرجة الأولى بمخطط حكومة نتنياهو المتعلق بتصفية قضية اللاجئين.
Sputnik
وأضافت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الاقتحامات الأخيرة تزامن مع الهجمة الإسرائيلية الشرسة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المعنية بقضية اللاجئين.
وترى حرب أن الانتهاكات والاقتحامات المستمرة في محافظات الضفة الغربية تأتي ضمن مشروع حسم الصراع القائم على قتل وتهجير الفلسطينين.
وأوضحت أن التصعيد الإسرائيلي مستمر وبوتيرة متزايدة، حيث أن سياسة الحكومة الاسرائيلية المتطرفة تدعم عصابات المستوطنين بالسلاح والحماية مما يزيد من همجيتهم وتغولهم.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم الإثنين، مخيم بلاطة شرقي نابلس في الضفة الغربية، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في المخيم.
بن غفير: طلبت من نتنياهو إدراج "النصر" في الضفة الغربية ضمن أهداف الحرب
وتأتي هذه التطورات بعد اقتحام قوات الاحتلال، أمس الأحد، بلدة قراوة بني حساب غرب سفليت بالضفة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
هذا وتستمر حملة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة، بالتزامن مع هجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية المحيطة.
والأسبوع الماضي، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء أجهزة الأمن حذروا بجلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن منطقة الضفة الغربية على شفا الانفجار.
الأردن: أي محاولة إسرائيلية لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية باتجاهنا ستعتبر "إعلان حرب"
ولفتت الصحيفة إلى أن "إيران تستغل الفوضى وضعف الضغوط عليها بسبب انخراطها في الحرب، في تأجيج الإرهاب في الضفة الغربية"، على حد زعمها، مؤكدة أن مناطق وبلدات الضفة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجمات لم تشهدها البلاد منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية هو رصيد استراتيجي لإسرائيل لكونه يحبط الهجمات الإرهابية ويمنع تعزيز حركة حماس والعناصر الإرهابية الأخرى"، على حد قولها.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
مناقشة