وأفادت صحيفة "الشروق أونلاين" الجزائرية، بأن "المتهم، الذي يعمل ميكانيكياً، أكد خلال جلسة محاكمته أمام محكمة الجنح بدار البيضاء بالعاصمة الجزائرية، أنه لم يتعاط المخدرات قط، وأنه كان يبحث عن ملاذ من المشاكل التي وصفها بأنها حولت حياته إلى جحيم بسبب كثرة الخلافات مع زوجته".
وأوضح المتهم في المحكمة، أنه "توجه إلى مركز الأمن القريب من مسكنه حاملاً الأقراص المهلوسة التي عثر عليها في أحد الأماكن، على أمل أن يتم إيقافه وسجنه للتخلص من مشاكله اليومية مع زوجته"، مؤكدا أنه "لجأ إلى هذا الحل بعدما فقد الأمل في إيجاد حل آخر"، مبرراً أنه لم يكن يهدف إلى تعاطي المخدرات بل أراد فقط “الهروب” من الضغوطات التي يعاني منها في منزله.
وحاول القاضي، الذي نظر في القضية، توجيه المتهم نحو حل مشاكله بطريقة أكثر إيجابية، مؤكدًا أن الدخول إلى السجن لا يعتبر حلا، بل سيزيد من تعقيد الأمور. ودعا القاضي المتهم إلى البحث عن حلول منطقية لمشاكله الزوجية بعيداً عن المخدرات والقضايا الجنائية، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة الجزائرية، إن "هذه الواقعة تبرز مدى تأثير الضغوطات الزوجية والعائلية على الأفراد وكيف يمكن أن تدفعهم إلى اتخاذ قرارات خاطئة قد تضر بهم أكثر مما تفيدهم".