وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش نفذ غارة استهدفت قياديا كبيرا في حزب الله في منطقة الغبيري في ضاحية بيروت"، مؤكدًا أنها "كانت محددة جدا"، وذلك وسط أنباء عن أن الغارة استهدفت القيادي طلال حمية.
وأفادت تقارير إسرائيلية أخرى أن "مبنى منطقة الغبيري مؤلف من 5 طبقات، واستهدفت شقتين في الطبقتين الرابعة والخامسة من المبنى عند ساحة الغبيري بالقرب من حسينية الخنسا".
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في وقت سابق اليوم، أن "إسرائيل ستسرع اليوم وتيرة عملياتها الهجومية ضد حزب الله في لبنان".
وقال هليفي إن "الوضع الراهن يستوجب استمرار العملية بشكل متعاظم على كل الجبهات"، مؤكدًا أن الجيش لن يمنح "حزب الله" أي هدنة للراحة.
وبدأت إسرائيل تنفيذ هجمات جوية ضد لبنان لليوم الثاني على التوالي، وقالت إنها تستهدف مواقع تزعم أن "حزب الله" اللبناني يستخدمها لتخزين أسلحته.
ووجّه الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان القرى اللبنانية من الاقتراب من مبان تابعة لـ"حزب الله" أو الدخول إليها مطالبهم بالابتعاد أو المغادرة فورا.
وأطلقت إسرائيل اسم "سهام الشمال" على العمليات الجوية التي تنفذها على لبنان ونتج عنها سقوط نحو 558 شخصا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا.
وتسبب ذلك في حركة نزوح من جنوب لبنان إلى بيروت والمناطق الشمالية جراء القصف الإسرائيلي العنيف، حسب فيديو متداول.
وفي المقابل، أعلن "حزب الله"، اليوم الثلاثاء، شن عدة ضربات، استهدف خلالها مطارات وقواعد عسكرية إسرائيلية، في ظل التصعيد العسكري مع الجيش الإسرائيلي.
ونفذ "حزب الله" هجمات صاروخية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية بمدينة حيفا وقصف قاعدة "رامات ديفيد" ومطار "مجيدو" العسكري، إضافة إلى قصف أهداف في منطقة الجليل، كما أعلن الحزب قصف المخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة نفتالي برشقة صاروخية.
ورصدت مقاطع فيديو متداولة طواقم الإطفاء الإسرائيلية تحاول إخماد النيران التي اشتعلت في "كريات شمونة" بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، إضافة إلى لحظة هروب عناصر من الشرطة الإسرائيلية بالتزامن مع تفعيل صفارات الإنذار في المستوطنة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قائد عسكري سابق في إسرائيل قوله إنه لا أحد يمكنه تحديد حجم مخازن السلاح لدى "حزب الله"، مشيرا إلى أنها ربما تكون غير محدودة، بينما أشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى تسجيل 377 صفارة إنذار في إسرائيل خلال الـ 24 الساعة الأخيرة برقم هو الأعلى منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية نتج عنها مقتل العشرات وإصابة آلاف اللبنانيين.