وقال عراقجي: "سأبقى في نيويورك لبضعة أيام أخرى بعد عودة الرئيس (الإيراني) وسأعقد المزيد من الاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية، سنركز جهودنا على بدء جولة جديدة من المحادثات حول الاتفاق النووي".
وكشف وزير الخارجية الإيراني عن تبادل رسائل عبر سويسرا وإصدار "إعلان عام بالاستعداد"، لكنه حذر من أن "الظروف الدولية الحالية تجعل استئناف المحادثات أكثر تعقيدا وصعوبة من السابق"، مشيرا إلى أنه لن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وقال: "لا أرى أن من المناسب عقد مثل هذا الحوار، حدثت هذه الاجتماعات من قبل ولكن لا تتوفر الظروف المناسبة لها حاليا، ما زلنا بعيدين جدا عن عقد محادثات مباشرة".
وفي حديثه لـ"سبوتنبك" قال المحلل السياسي، صالح القزويني، إنه "يعتقد أن هناك علاقة وثيقة بين دعوة إيران لاستئناف المفاوضات والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان" .
وأوضح الكاتب أن "إيران لم تستغل هذه الظروف من أجل تمرير مطالبها حسبما يري البعض، ولا توجد علاقة مباشرة بين الاستعداد للمفاوضات وما يحصل، لأن إيران لم تغادر أبدا طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن من غادر المفاوضات هو الرئيس الأمريكي الذي فرض عقوبات على إيران، وكانت طهران دائما على استعداد لاستئناف المفاوضات خاصة مع الأطراف الاوروبية".
من جانبه، أوضح الباحث السياسي، سركيس أبو زيد أن "مفاوضات إيران والولايات المتحدة كانت مستمرة دائما، وكانت هناك اجتماعات في سلطنة عمان وغيرها، وعقدت العديد من الاجتماعات السرية والمعلنة وكانت هناك دائما مفاوضات تحت عنوان الملف النووي أو التعاون وإيجاد حل"، مشيرا إلى أن "الاتصالات بين الطرفين لم تنقطع أبدا لكنها تسير بوتيرة مختلفة حسب الظروف، و حتى ما يحصل في لبنان واحتواء هذه الضربات هو ناتج عن هذه الاتصالات بين الجانبين".
وأوضح الكاتب أن "إيران تراهن على الانتخابات الأمريكية، وتشجع انتخاب الديمقراطيين الذين يبدون استعدادا للتفاهم فيما يراهن نتانياهو على الجمهوروين، موضحا أن هذه الاتصالات أمورا معروفة ومستمرة لكنها لم تصل إلى نتائج لأن الرؤية المشتركة لم تضح بعد، وهي مرهونة بنتائج الحرب في غزة ولبنان" ، مؤكدا أن "هذه المفاوضات وهذه العلاقات استطاعت أن تضع حدا وسقفا للتصعيد من جانب محور المقاومة سواء في لبنان أو غزة".