"أنصار الله" تدعو مجددا السعودية إلى إنهاء عمليات "التحالف العربي" ومعالجة القضايا الإنسانية

جددت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الأربعاء، دعوتها للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، إلى إنهاء عملياته العسكرية، وجبر الضرر الناجم عنها، ومعالجة القضايا الإنسانية لتحقيق السلام وإنهاء الصراع في اليمن الذي يدخل عامه العاشر.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله"، مهدي المشاط: "ننصح النظام السعودي بتسريع خطوات إنهاء العدوان، وإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب، ورفع الحصار كلياً، وجبر الضرر، ومعالجة القضايا الإنسانية لما فيه من مصلحة له ولليمن ولكل المنطقة"، على حد تعبيره.

ونصح المشاط، السعودية بـ"الخروج من عباءة الإملاءات الأمريكية، وحالة التردد والمماطلة"، على حد قوله.

وأدان المشاط: "الجرائم البشعة والشنيعة التي يقترفها الكيان الصهيوني المؤقت بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وكل شعوب المنطقة بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق".
لماذا أعلنت "أنصار الله" رفضها لـ "ستارلينك" وحذرت المواطنين اليمنيين منه؟
وأكد المشاط "استمرار الموقف المبدئي والديني والإنساني في نصرة شعوب الأمة، في مواجهة قوى الإجرام والغطرسة، واستمرار أنشطة التعبئة العامة والخروج الجماهيري المليوني الكبير، نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر"، على حد تعبيره.

وتأتي دعوة القيادي في "أنصار الله" بعد أيام من إعلان وزير الخارجية في حكومة الجماعة، جمال عامر، يوم الاثنين الماضي، رفض ربط جهود التسوية السياسية في اليمن، بالهجمات البحرية التي تشنها الجماعة وتبررها بأنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها دعماً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

"أنصار الله" تدعو "التحالف العربي" إلى سحب قواته من اليمن وتتوعد إسرائيل بمفاجآت
وتشن جماعة "أنصار الله" منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجمات بحرية تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، إسناداً للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدةً إرتفاع عدد السفن المستهدفة حتى 22 آب/ أغسطس الماضي، إلى 182 سفينة.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
مناقشة