وقال بيسكوف ردا على سؤال حول رد فعل الكرملين على موقف زيلينسكي هذا: "من وجهة نظري، فإن مثل هذا الموقف هو خطأ فادح، خطأ نظامي، وهذا وهم، وسيكون له بالتأكيد عواقب على نظام كييف".
وأضاف: "وبطبيعة الحال، تعارض روسيا بشكل قاطع تطبيق المعايير المزدوجة في تفسير القانون الدولي. وتشتهر المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بهذا الأمر".
وتابع: "نحن لا نوافق على هذا الموقف. لقد تحدثنا عنه مرارًا وتكرارًا. تتصرف روسيا في امتثال صارم لجميع مبادئ وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك الدفاع عن مصالحها المشروعة“.
وأكد بيسكوف أنه "في الظروف الحالية، من المستحيل الحديث عن الأمن الاستراتيجي دون أخذ عوامل جديدة في الاعتبار ودون النظر إلى جميع العوامل معًا، بما في ذلك الإمكانات النووية الأوروبية وما إلى ذلك، وهذا كله يحتاج إلى مناقشته معًا، هذا هو موقف روسيا".
وأضاف ردا على سؤال ما إذا كان الكرملين يسمح باستئناف صفقة الحبوب: "في الوقت الحالي، لا يوجد حوار حول هذا الأم".
وفي وقت سابق، خلال خطاب ألقاه في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتقد زيلينسكي أولئك "في العالم" الذين "يريدون التحدث" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول حل الصراع. وفي خطابه، تحدث زيلينسكي مرة أخرى لصالح استخدام "صيغة السلام" الخاصة به لحل الصراع.
كما دعا إلى "التحضير لقمة سلام ثانية" في أوكرانيا لإنهاء الصراع مع روسيا، لكنه لم يحدد ما سيتم مناقشته فيها. كما دعا زيلينسكي الصين والبرازيل ودول آسيا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وغيرها للمشاركة في عملية حل الصراع.
وصرح زيلينسكي سابقًا أن ما يسمى بـ "خطة النصر" في أوكرانيا جاهزة تمامًا. وفي أغسطس/آب، قال إن الخطة تتضمن أيضاً "حزمة قوية لإجبار روسيا على إنهاء الحرب دبلوماسياً".
وأشار ديمتري بيسكوف، تعليقا على كلمات زيلينسكي، إلى أن موسكو تدرك جوهر نظام كييف، وتواصل العملية العسكرية الخاصة وستحقق جميع أهدافها.