وقال سيارتو لوكالة "ريا نوفوستي": "إذا عدت بالذاكرة إلى الأسابيع التسعة السابقة الرفيعة المستوى التي شاركت فيها، لا بد لي أن أقول لكم إنه لا شك أن الوضع الأمني العالمي في أسوأ حالاته الآن. وأعتقد أن هذا القول صحيح أيضًا مقارنة بالفترة التي تلت نهاية الحرب العالمية الثانية".
وأشار إلى أن الأسبوع الكبير في نيويورك يعد مناسبة لزعماء العالم لتذكير أنفسهم بالسبب وراء إنشاء الأمم المتحدة.
وأضاف في حديثة للوكالة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "أحيانًا أشعر أن مؤتمر السلام هذا الذي يتحدث عنه بعض السياسيين هو مجرد دعاية أكثر من أي شيء ذي معنى".
وتابع: "موقفي هو أن مؤتمر السلام لا يمكن أن يكون فعالا أو ذا مغزى إلا إذا تحقق شرطان مسبقان. أولا، يجب أن يكون هناك كلا الطرفين المتحاربين على طاولة المفاوضات. ثانياً، يجب أن تكون هناك خطة يمكن مناقشتها. في الوقت الحالي، لا أرى رغبة كبيرة لدى من يتحدثون عن مؤتمر سلام لرؤية كلا الطرفين على طاولة المفاوضات. لا أرى خطة توفيقية يمكن التفاوض بشأنها".
وردًا على سؤال توضيحي حول ما إذا كانت المجر ستطرح مبادرات سلام في إطار الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجاب سيارتو: "بالطبع، هنا وفي قمة المستقبل أيضًا".
ووفقا له، فإن المجر ستواصل متابعة مبادرات السلام. نحن نمثل هذا الموقف هنا في الأمم المتحدة، ونمثل هذا الموقف في الاتحاد الأوروبي... لن نتخلى عن هذا الموقف. وسنواصل الدفاع عن هذا الموقف في جميع الاجتماعات التي نشارك فيها".
وفي معرض حديثه عن "خطة النصر" التي طرحها فلاديمير زيلينسكي، أشار وزير الخارجية المجري إلى أنه "يجب منح جميع خطط السلام الفرصة للمناقشة".
وأوضح أنه "في الاتحاد الأوروبي، عادة ما أزعم أنه حتى خطط السلام التي يقترحها الزملاء الصينيون والبرازيليون يجب أن تؤخذ في الاعتبار. قد تكون لدينا آراءنا - إيجابية أو سلبية - ولكن على الأقل ينبغي مناقشتها".
وأعرب وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، اليوم الأربعاء، عن أمله بأن يتم اتخاذ خطوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتهدئة الصراع في أوكرانيا وغزة، مشيرًا إلى أن "هذين الصراعين يمكن أن يقلبا الوضع الأمني في العالم رأسًا على عقب بسرعة كبيرة، وعلينا بالتأكيد تجنب ذلك".