النائب العام السوداني يكشف عن تفاصيل خطيرة عن "شركاء الدعم السريع"

أكد النائب العام السوداني، مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور، استمرار السلطات في ملاحقة قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، الذين صدرت في حقهم أوامر قبض على خلفية تواطؤهم مع مليشيا الدعم السريع المتمردة".
Sputnik
وقال طيفور، "سنلاحق عبدالله حمدوك، (رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية)، ومن معه ضمن قائمة الـ١٦ شخصا بالقانون وفي أي مكان حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بالتراب السوداني"، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف أن "هناك ما يكفي من البراهين والأدلة التي ثبت تورطهم فيما نسب إليهم"، متابعا: أن "هذه الإثباتات ستقدم في مواجهتهم أمام المحاكم".
ما هي تداعيات استمرار الحرب في السودان على الداخل ودول الجوار؟
وأردف النائب العام، أن "عبد الله حمدوك ومن معه من قيادات (تقدم) لديهم أدوار مقسمة بينهم والتمرد وهم شركاء"، مشيرا إلى أن "هناك مواطنون رفعوا دعاوى ضدهم وهي كفيلة بإدانتهم".
وختم طيفور تصريحاته بتأكيد على أن "حمدوك ضمن قائمة تضم ١٦ شخصا مطلوبون أمام العدالة وكذلك من يأتى بعدهم في القوائم اللاحقة ستتم ملاحقتهم".
وكان الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، أكد أن الحرب في السودان لم تكن أبدًا خيارًا لقوات الدعم السريع، مشددًا على التزامها بالسلام والحكم المدني الديمقراطي بقيادة القوى الديمقراطية الحقيقية من كافة مناطق السودان، وخاصة النساء والشباب والمناطق المهمشة.
وأعرب دقلو، في بيان نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" عن ترحيبه بالاهتمام الدولي رفيع المستوى بشأن الأزمة السودانية، والذي تجلى في بيانات صادرة عن اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي والرئيس الأمريكي جو بايدن. وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن علنًا عن الوضع الكارثي في السودان منذ اندلاع الحرب.
ما العراقيل التي تقف في طريق الدعوات الدولية لوقف الحرب في السودان؟
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن "الحرب كانت خيارًا للقوى التي عرقلت التسوية السياسية، التي كان يمكن أن تجنب البلاد ويلات الحرب".
وقال الرئيس الأمريكي في بيان نشره البيت الأبيض مؤخرا، "أدعو المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين - القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - إلى سحب قواتهم، وتسهيل الوصول الإنساني دون عوائق، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب".
وأضاف بايدن: "يجب على قوات الدعم السريع أن توقف هجومها الذي يلحق ضررًا غير متناسب بالمدنيين السودانيين. ويجب على القوات المسلحة السودانية أن توقف القصف العشوائي الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية. في حين اتخذ الجانبان بعض الخطوات لتحسين الوصول الإنساني، تواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تأخير وتعطيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة. يتعين على الطرفين السماح فورًا بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان".
وأشار بايدن إلى أن "الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة في العالم للمساعدات للشعب السوداني، حيث قدمت أكثر من 1.6 مليار دولار كمساعدات طارئة في العامين الماضيين. وقد حددنا سابقًا أن أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب، وأن أفراد قوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا".
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة.
مناقشة