وأشار خير في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "النزوح بدأ يشمل أيضاً مناطق البقاع، حيث بدأ أهالي المنطقة بمغادرتها"، وفيما يتعلق بالنزوح إلى سوريا، أوضح أن "بعض السوريين بدأوا بالعودة إلى وطنهم نتيجة الحرب الدائرة في لبنان"، مشيراً إلى أن "حركة النزوح من الجنوب إلى الداخل السوري، لا تزال خجولة".
وأضاف اللواء خير أن "المواطنين يتكاتفون لتأمين احتياجاتهم الأساسية، التي تعجز الدولة اللبنانية عن توفيرها"، لافتاً إلى أن "مراكز الإيواء الأساسية تتواجد في المدارس الرسمية، بالإضافة إلى بعض المدارس الخاصة، التي فتحت أبوابها تطوعاً لاستقبال النازحين".
وفي سياق متصل، أفاد خير بأن "هناك مساعدات خارجية بدأت تصل، مثل المساعدات التركية، التي من المتوقع وصولها إلى لبنان ابتداءً من الأسبوع المقبل"، مؤكداً على "أهمية التعاون بين مختلف المعنيين، لا سيما الجيش اللبناني، في مسح الأضرار وتقديم الدعم اللازم".
كما أشار إلى أن "هناك مبادرات فردية من اللبنانيين في الداخل والخارج للمساعدة، ما يعكس روح التضامن والتعاون في مواجهة الأزمات الراهنة".
ويتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.