وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، بإطلاق 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية على مدينة حيفا الواقعة على ساحل البحر المتوسط، وإصابة إسرائيليين اثنين أثناء اندفاعهما نحو الملاجئ في المدينة.
وأكدت أنه تم رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان على خليج حيفا واعترض الجيش الإسرائيلي بعضها وسقطت أخرى بمناطق مفتوحة، مضيفة أن صاروخا سقط في البحر قرب ميناء حيفا وشظايا صاروخ اعتراضي سقطت على وسط المدينة.
وفي السياق نفسه، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، بأن التصعيد المستمر في لبنان سيزيد من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبي الحدود.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن بلينكن قد صرح بذلك خلال لقائه بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي ذلك بينما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهراً بعد إعلان الحزب فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيهما 37 شخصاً وأُصيب نحو 3000 آخرين حسب بيانات رسمية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
وعلّق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني: "بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".