راديو

بعد إعلان إسرائيل اغتيال حسن نصر الله هل تتدخل إيران في الحرب؟

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، اليوم السبت، عن مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في "حزب الله" على كركي.
Sputnik
وسبق البيان الرسمي بدقائق، تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية إن أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك الدليل أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، قد قتل في عملية الاغتيال، أمس الجمعة.
كان الجيش الإسرائيلي شن هجوما عنيفا بالطائرات على الضاحية الجنوبية مساء الجمعة، قال إنه استهدف اجتماعا لقيادات "حزب الله" يحضره نصر الله.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، صالح القزويني، إن "الفرصة الحالية فرصة ذهبية لإيران لتنفيذ التهديد بأنها سترد على استشهاد هنية، والاعتداء على سيادتها، وتوجيه ضربة في العاصمة طهران".
وتابع مؤكدا أنه "إذا توقفت الحرب بين إسرائيل والمقاومة في لبنان و"حزب الله"، أو في غزة لن تكون هناك فرصة ذهبية أخري لإيران، خاصة أن هناك تأييد شعبي في الداخل الإيراني في الوقت الراهن حيث خرجت مظاهرات بمجرد العدوان على الضاحية تطالب بالانتقام وتوجيه ضربة للكيان الإسرائيلي".
واعتبر القزويني أن "الأمر لا يتوقف على طهران فحسب بل تطالب الكثير من شعوب العالم بإيقاف الكيان الصهيوني عند حدوده، وبرهنت الأشهر الماضية أنه لا مجلس الأمن ولا المحكمة الدولية ولا التنديدات يمكن أن توقف الكيان عند حدة، والأمر الوحيد الذي يمكن أن ينجح هو أن يكون هناك ردع عسكري"، مشيرا إلى أن " المقاومة وحزب الله تسبب بخسائر فادحة لإسرائيل ووصلت صواريخه إلى المدن في حيفا وغيرها".
واعتبر أن "عنصر المباغتة يجب أن يتوفر لإيران في ردها على إسرائيل، التي هي الآن في كامل استعدادها لمواجهة أي تحرك إيراني، ولهذا تريد إيران أن تكون ضرباتها مؤثرة، فضلا عن أنها كانت تلقت وعودا من الطرف الآخر (الولايات المتحدة وإسرائيل) بالتريث لإنهاء العدوان في غزة، لكن تبين أن هذه كانت مجرد وعود لا قيمة لها، خاصة أن إسرائيل لا تأبه لأي قرارت أو وعود أو أي أخطار تواجه المنطقة والعالم نتيجة الدعم الأمريكي الذي شجع نتنياهو على الاستمرار في مجازره والانتقال من تهديد إلى تهديد أوسع نطاقا، وربما يشعل المنطقة برمتها، مؤكدا أنه إن لم تضرب إيران في هذه الفرصة فلن تتوفر فرصة أخرى".
من جانبه، أوضح خبير الشؤون الإقليمية، هاني الجمل، أن "الموقف الذي تغولت فيه اسرائيل على أذرع المقاومة، في مقدمتهم حماس وحزب الله، يأتي بالدرجة الأولى من التراجع الإيراني ودوره في دعم هذه المقاومة".
وتابع مشيرا إلى أن "ما حدث بعد السابع من أكتوبر هو نوع من الخذلان الإيراني، لأن ما قامت به إيران من دفع أذرع المقاومة للمواجهة المباشرة مع إسرائيل من أجل إضعاف المشروع الصهيوني في المنطقة وإذكاء المشروع الصفوي، لم تكن إيران لديها القوة الداعمة لهذه المقاومة".
وأوضح أن "إيران تحاول أن تقدم أذرع المقاومة كعربون للجانب الأمريكي للحصول على البرنامج النووي، خاصة أن الانتخابات الأمريكية على الأبواب وتفضل إيران التعامل مع الديمقراطيين".
وأضاف لافتا إلى أن "إيران قد تتخلي عن أيديولوجيتها من أجل الحفاظ على المشروع الصفوي في المنطقة، وهذا التحول في الادارة الإيرانية باتجاه السعي لإتمام المشروع النووي يؤكد رغبتها في الحفاظ على هيبتها المفقودة، خاصة بعد ما حصل من خرق أمني كبير واغتيال الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، واغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله".
إعداد وتقديم : جيهان لطفي
مناقشة