البنتاغون يعزز الدعم الجوي الدفاعي ويرفع جاهزية القوات في الشرق الأوسط بعد التطورات الأخيرة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، اليوم الأحد، اعتزامها تعزيز الدعم الجوي الدفاعي في الشرق الأوسط، فضلًا عن رفع جاهزية قوات أمريكية إضافية للانتشار في حالة الطوارئ، على خلفية التطورات الأخيرة في المنطقة بعد اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله.
Sputnik
وقالت الدفاع الأمريكية، في بيان عبر موقعها الرسمي: "تحتفظ الولايات المتحدة بالقدرة على نشر القوات في غضون مهلة قصيرة... وسوف نعمل على تعزيز قدراتنا في مجال الدعم الجوي الدفاعي في الأيام المقبلة".

وأضافت الوزارة أن "وزير الدفاع رفع من جاهزية القوات الأمريكية الإضافية للانتشار، مما يرفع من استعدادنا للاستجابة لمختلف الطوارئ".

وأكد البيان أن "وزارة الدفاع تستمر في الحفاظ على قدر كبير من القدرات في المنطقة وتعديل وضع قواتنا بشكل ديناميكي بناءً على الوضع الأمني ​​المتطور".
وذكر "البنتاغون"، نقلًا عن وزير الدفاع لويد أوستن، أنه "إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف موظفين أو مصالح أمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
كان "حزب الله" اللبناني قد أعلن، أمس السبت، رسميا مقتل أمينه العام حسن نصر الله إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فيما سبقه الجيش الإسرائيلي في الإعلان عن مقتل نصر الله وقائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي وعدد آخر من القادة في الحزب، في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
لافروف من الجمعية العامة للأمم المتحدة: واشنطن على علم مسبق بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان
وتأتي التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنف ضلوعها به.

وعقب هجوم أجهزة الاتصال، شهدت الضاحية الجنوبية في بيروت غارات إسرائيلية، في 20 سبتمبر، أسفرت عن مقتل القائدين العسكريين في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، ومعهما عددا من العناصر الميدانية خلال اجتماعهم في الضاحية الجنوبية، علاوة على مقتل أكثر من 50 شخصا آخرين.

هذا وبلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي 1640 قتيلًا و8408 مصابين، بحسب وزير الصحة اللبناني.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية الروسية، أمس السبت، بشدة مقتل نصر الله، محذرة من العواقب جراء ذلك على لبنان والشرق الأوسط بأكمله.
مناقشة