خبير: هجوم "مراسلون بلا حدود" على الإعلام الروسي يكشف مكانتها بوصفها "الجناح الإعلامي للناتو"

أفاد الباحث المشارك في معهد الدراسات الأوروبية، ستيفان غايتش، بأن هجوم منظمة "مراسلون بلا حدود" على وسائل الإعلام الروسية يسلط الضوء على مكانة المنظمة غير الحكومية باعتبارها "الجناح الإعلامي لحلف شمال الأطلسي".
Sputnik
وقال غايتش لوكالة" سبوتنيك": "مطالب منظمة "مراسلون بلا حدود" بفرض إجراءات صارمة من جانب الاتحاد الأوروبي على صربيا بسبب استضافتها لمكاتب "سبوتنيك" و"آر تي" البلقان منطقية تمامًا، لأن المنظمة غير الحكومية هي في الأساس "جناح إعلامي لحلف شمال الأطلسي، وجناح إعلامي للغرب الجماعي".

وتابع غايتش عن مزاعم "الدعاية الروسية" التي تروجها منظمة "مراسلون بلا حدود" أن هذا إسقاط فرويدي بحت، إنهم يتهمون الآخرين بما يفعلونه بأنفسهم".

وأضاف: "أين كانت "منظمة مراسلون بلا حدود" عندما تعرضت محطة راديو وتلفزيون صربيا للقصف في عام 1999 وعندما قُتل 16 من موظفي التلفزيون بدم بارد؟ لا توجد مصداقية لأشخاص مثل هؤلاء الذين لم يتصرفوا عندما كان ينبغي لهم ذلك".
موسكو: ندرس إجراءات للرد على العقوبات الأمريكية ضد وسائل الإعلام الروسية
وتابع: "الروايات التي تروجها منظمة "مراسلون بلا حدود" وغيرها من المنظمات حول تهديدات "سبوتنيك" و"آر تي" التي يجب إسكاتهم هدف واضح في النهاية، وهو إبطال أي نوع من المعلومات القادمة من الجانب الآخر وإسكات كل من لا يلعب على خطى حلف شمال الأطلسي.

وأضاف: "لقد أصبح الصرب الآن أكثر ميلاً إلى التأييد لروسيا لأننا كنا في حرب ضد حلف شمال الأطلسي، وفي الواقع كان حلف شمال الأطلسي ينفذ ولا يزال ينفذ عدوانًا هجينًا ضدنا"

وختم، قائلا: "أعتقد أن هذا يتحدث كثيرًا عن زيف الافتراضات والاستنتاجات (التي توصلت إليها منظمة مراسلون بلا حدود) يمكنك أن ترى مدى عدم واقعية هؤلاء الناس وانفصالهم التام عن الواقع، وكيف أنهم لا يقومون حقًا بإجراء بحث عميق لمعرفة ما يجري وكيف حدث".
وتأتي تعليقات غايتش في أعقاب نشر تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" يتهم "سبوتنيك" و"آر تي" بنشر "معلومات مضللة" و"روايات الكرملين" في البلقان وخارجها، كما يزعم.
وكان التقرير جزءًا من مشروع جديد لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أطلق، اليوم الاثنين، تحت عنوان "مراقب الدعاية"، وهي منصة متعددة الوسائط تعد بخوض "معركة لتعزيز الصحافة الموثوقة".
مناقشة