والهدف من هذا الحدث هو لفت انتباه الناس إلى المشكلات التي يعاني منها كبار السن، وزيادة الوعي بمشكلة الشيخوخة، والاحتياجات الفردية والاجتماعية لكبار السن، ومساهمتهم في تنمية المجتمع، وضرورة تغيير المواقف تجاههم، وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
إن زيادة متوسط العمر المتوقع يعود بالنفع على كبار السن وأسرهم، وعلى المجتمع ككل. وتتيح السنوات الإضافية لكبار السن الفرصة لمتابعة أنشطة جديدة، مثل مواصلة التعليم أو مهنة جديدة، إذ يقدم كبار السن إسهامات مهمة لأسرهم ومجتمعاتهم.
بدءا من عام 2021، كان هناك 761 مليون شخص تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في العالم. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عددهم إلى 1.6 مليار نسمة. وبالتالي، فإن النسبة العالمية من السكان المسنين سترتفع من أقل من 10% إلى نحو 17%. بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، قد يكون هناك نحو 2.5 مليار شخص من كبار السن في العالم.
وسيكون النمو في عدد كبار السن أسرع في البلدان النامية. وسوف تصبح آسيا المنطقة التي تضم أكبر عدد من كبار السن، وستشهد أفريقيا نمواً سكانياً متناسباً في جميع الفئات العمرية.
مع تقدمنا في العمر، تتطور احتياجاتنا الغذائية، ويصبح اتخاذ خيارات واعية بشأن ما نأكله أمرًا حيويًا بشكل متزايد. يعد النظام الغذائي المتوازن حجر الزاوية للصحة الجيدة، وخاصة لمن تجاوزوا الأربعين من العمر. وهنا نورد أفضل الأطعمة التي يجب تضمينها في نظامك الغذائي لتعزيز العافية العامة والحيوية في هذه المرحلة الجديدة من الحياة:
الفواكه والخضروات الملونة: مصادر غنية بالعناصر الغذائية
الفواكه والخضروات الملونة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف. التوت والخضروات الورقية والبرتقال والفلفل الحلو هي مجرد أمثلة قليلة توفر العناصر الغذائية الأساسية لدعم المناعة وصحة القلب والوظائف الإدراكية.
البروتينات
تناول مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الدواجن والأسماك واللحوم الخالية من الدهون والبقوليات. يدعم البروتين صيانة العضلات وإصلاحها ووظيفة المناعة. الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون مفيدة بشكل خاص لصحة القلب ووظائف المخ.
الحبوب الكاملة: طاقة مستدامة
الحبوب الكاملة مثل الكينوا والأرز البني والقمح الكامل والشوفان. توفر هذه الكربوهيدرات المعقدة الطاقة المستدامة وهي غنية بالألياف التي تدعم الهضم وتساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
الدهون الصحية: وقود للجسم
تناول مصادر الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون. تدعم هذه الدهون صحة القلب ووظائف المخ وتساعد على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
منتجات الألبان أو بدائلها: صحة العظام
تناول منتجات الألبان قليلة الدسم أو بدائل الألبان المدعمة مثل حليب اللوز للحصول على الكالسيوم و"فيتامين د"، وهو أمر ضروري للحفاظ على قوة العظام مع تقدمك في السن.
الترطيب: الماء ضروري
حافظ على ترطيب جسمك من خلال شرب الماء وشاي الأعشاب والماء المنقوع بشرائح الحمضيات أو التوت. يساعد الترطيب المناسب على دعم الهضم والوظائف الإدراكية والصحة العامة.
تناول الطعام بوعي: التحكم في الحصص والتوازن
كن حريصًا على تناول كميات كبيرة من الطعام وتجنب الإفراط في تناوله. يمكن أن تساعد الوجبات المتوازنة التي تحتوي على مزيج من البروتينات والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة في تنظيم مستويات السكر في الدم والطاقة طوال اليوم.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: محاربة الشيخوخة
تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل المكسرات والبذور والشوكولاتة الداكنة والشاي الأخضر. تعمل هذه المركبات على مكافحة الإجهاد التأكسدي وتساعد في حماية الخلايا من التلف، مما يسهم في الشيخوخة الصحية.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم: صحة العظام
احرص على تناول كمية كافية من الكالسيوم من مصادر مثل منتجات الألبان والأطعمة المدعمة والخضار الورقية واللوز. فالعظام القوية ضرورية للحفاظ على القدرة على الحركة والاستقلال مع تقدمك في السن.
التوابل والأعشاب: النكهة والصحة
التوابل والأعشاب مثل الكركم والثوم والزنجبيل، فهي لا تعزز نكهة أطباقك فحسب، بل توفر أيضا فوائد محتملة مضادة للالتهابات وتعزز المناعة.
مع تقدمك في العمر خلال الأربعينيات وما بعدها، فإن الخيارات التي تتخذها بشأن نظامك الغذائي لها تأثير عميق على صحتك. من خلال تبني نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية، فإنك تستثمر في صحتك وحيويتك. تذكر أن كل وجبة هي فرصة لتغذية جسمك وتزويده بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للنجاح في هذه المرحلة المثيرة من الحياة. يستحق جسمك الأفضل - والأفضل يبدأ بما في طبقك.