وأضاف خلال لقاء إعلامي احتفالا بذكرى انتصار أكتوبر الـ51: "شعب اصطف حول القوات المسلحة لتحقيق هدف قومي، ويمكن أيضا أن نقول حرب أكتوبر كانت شاهد عيان على بسالة المقاتل المصري وعقيدته الراسخة في ظل ظروف وتحديات صعبة مرت بها البلد، ولم يكن أبدًا لنا أن نحتفل بانتصارات أكتوبر الخالدة اليوم دون مساندة جميع أفراد الشعب المصري للقوات المسلحة".
وأشار العقيد غريب عبد الحافظ إلى أن "جيل أكتوبر العظيم أعاد صياغة تاريخ العسكرية المصرية، حيث ضحى بالدم والعرق وقضى فترة طويلة داخل القوات المسلحة لكي يترك لنا الذكرى العظيمة لحرب أكتوبر".
وأوضح أن "حرب أكتوبر لم تكن انتصارًا عسكريًا فقط بل انتصارا شعبيا ووطنيا بامتياز، الشعب المصري كشف عن معدنه الأصيل في تلاحم غير مسبوق ودعم غير محدود لقواتنا المسلحة، ولا يزال هذا التلاحم هو رمز للوحدة والترابط لكل أفراد الشعب المصري".
وتابع المتحدث العسكري أن "حرب أكتوبر تعتبر بكل المقاييس معجزة يتم تدريسها حتى الآن في المعاهد والمحافل العسكرية الدولية"، موضحًا أن "عظمة الانتصار تتجسد في التخطيط الاستراتيجي العبقري واستعادة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة وعبقرية القيادة المصرية في التخطيط وقدرة وبسالة الفرد المقاتل المصري في التنفيذ والتخطيط والتعاون والتناغم بين الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وخطة الخداع الاستراتيجية، التي تم تنفيذها بمنتهى الحرفية والعبقرية والدقة".
وأكد أن "المفاجأة الأكبر في حرب أكتوبر كانت التغير الذي طرأ على المقاتل المصري خلال المعركة، حيث ظهر بشكل مختلف تماما في التدريب والروح المعنوية والبسالة والشراسة".
واستعرض العقيد غريب عبد الحافظ، أحدث التطورات التي تشهدها القوات المسلحة المصرية، من حيث التجهيزات والتدريب، وكيف تسعى للحفاظ على مكانتها كواحدة من أقوى الجيوش في المنطقة.