ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بيانا على قناته في "تلغرام" حذر فيه المواطنين اللبنانيين الذين يعيشون في عدد من القرى والبلدات، وهي: "البياضة، بيوت السياد، الراشيدية، معشوق، البص، شبريحا، طير دبا، البرغلية، مخيم القاسمية، نبي قاسم، برج رحال، العباسية، معركة، عين بعال، محرونة، بافلية، ديركيفا، صريفا، ارزون، دردغيا، ضهر برية جابر، جبل العدس، شحور، برج الشمالي"، مطالبا إياهم بمغادرتها فورا.
وزعم أدرعي أن "نشاطات حزب الله تجبر الجيش على العمل ضده بقوة وهو لا ينوي المساس بكم ولذلك من أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فورًا والتوجه الى شمال نهر الأولي فورا".
واعتبر المتحدث أن "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر. أي بيت يستخدمه حزب الله لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه".
وبحسب موقع "النشرة" اللبناني، فإن الجيش الإسرائيلي بهذا البيان يطالب المواطنين بالتوجه إلى شمال نهر الأولي فورا.
الجدير بالذكر أن "حزب الله" اللبناني، كان قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن عناصره أوقعوا قوة مشاة إسرائيلة في كمين محكم، محققين إصابات فيها.
وقال "حزب الله" في بيان: "تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية عند فجر يوم الأربعاء 2-10-2024 لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع". وبدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "قتالاً عنيفاً" يدور في جنوب لبنان.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد قالت إنها لحدث أمني صعب لقوات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، وشوهدت طائرات مروحية تقوم بإجلاء المصابين.
وأعلن "حزب الله" في بيان آخر استهداف تجمع لِقوات الجيش الإسرائيلي في ثكنة "الشوميرا" بِصلية صاروخية محققا فيه إصابةً مباشرة.
وأكد "حزب الله" اللبناني أنه استهدف قوة مشاة كبيرة في مستعمرة "مسكفعام" بالأسلحة الصاروخية والمدفعية محققا فيها إصابةً مباشرة.
وتأتي هذه التطورات على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، بدء عملية برية "محدودة"، بعد سلسلة ضربات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مناطق واسعة في لبنان لأيام قال إنها نفذت على أهداف تابعة لـ"حزب الله".
وتوتر المشهد بشكل كبير على خلفية مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، التي أتت بعد أتيام من تفجيرات أجهزة البيجر التي راح ضحيتها آلاف المصابين والقتلى في البلاد.
وأدانت أغلب دول العالم تفجيرات البيجر ووجهت أصابع الاتهام إلى تل أبيب على الرغم من عدم اعتراف الأخيرة علنا بتنفيذ العملية، التي أتت على خلفية استهداف "حزب الله" اللبناني القوات الإسرائيلية على الحدود دعما لقطاع غزة، وبعد سلسلة ضربات بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" اللبناني من جهة أخرى.
ويطالب "حزب الله" بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وينفذ هو و"أنصار الله" من جهة أخرى عملية إسناد لحركة "حماس" التي تقاتل الجيش الإسرائيلي في القطاع منذ نحو عام، ويضع "حزب الله" و"أنصار الله" وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي راح ضحيتها أكثر من 41 ألف قتيل، كشرط لوقف عمليات الإسناد.