مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية: نتنياهو وعد بتغيير الشرق الأوسط ردا على هجوم 7 أكتوبر

صرح السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن "رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، لم يقم فقط بتدمير غزة على رؤوس أهلها، بل قال إنه سيغير الشرق الأوسط، وكرر ذلك في أكثر من مناسبة خلال ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
Sputnik
جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية بشأن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية اللبنانية، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الخميس، حسب بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه.
وقال العكلوك: "قبل عام من اليوم، أعلن رئيس حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، نتنياهو، أن ردّ إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر( تشرين الأول) 2023، سيغير الشرق الأوسط".
وتابع: "كرر ذلك قبل أيام بعد موجة الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، ولم يقم فقط بتدمير جنوب لبنان واستهداف عاصمته بيروت، بل قال مرة أخرى أنه سيغير الشرق الأوسط".
نتنياهو: 7 أكتوبر يوم سيبقى في التاريخ والشرق الأوسط يواجه محور الإرهاب الإيراني
وأردف العكلوك: "اليوم تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عدوان إجرامي غاشم على غزة وبيروت ودمشق والحديدة ونابلس وجنين وطولكرم وكل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".
واستطرد: "إسرائيل مزهوة بقدراتها الهائلة على القتل والتدمير، تعتدي على أربع دول عربية في آن واحد، فلسطين ولبنان وسورية واليمن، وتهدد من خلال عدوانها وجرائمها ومخططاتها الأمن القومي للدول العربية كافة، ونحن نرى بوضوح أن مشروع إسرائيل لتغيير الشرق الأوسط، يشكل خطراً فادحاً على الأمن القومي العربي، بل بعض المخططات الإسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني قسراً، تمثل إعلان حرب على الدول العربية في المنطقة".
وأوضح مندوب فلسطين، بالقول: "إسرائيل، قوة الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية، مازالت تسوق حقها المزعوم بالدفاع عن النفس".
وتابع: "الرأيين الاستشاريين الصادرين عن محكمة العدل الدولية وأوامرها الاحترازية، تصف إسرائيل، بأنها قوة احتلال ونظام فصل عنصري وعدوان على الشعب الفلسطيني والشعبين اللبناني والسوري، وبالتالي كيف لقوة معتدية محتلة أنشأت نظام اضطهاد وفصل عنصري على مدار ما يقرب من ثمانية عقود أن تتسلح بحق الدفاع عن النفس".
نتنياهو: الرد العسكري الإسرائيلي على حماس سيغير الشرق الأوسط
وقال العكلوك: "المعادلة بسيطة، الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني يستجلب المقاومة كرد فعل مشروع على فعل غير مشروع حسب وصف محكمة العدل الدولية".
وأضاف: "رسالتنا هي أنه إذا أردتم الأمن والسلام والاستقرار انهوا الاحتلال. هذا ما نصت عليه مبادرة السلام العربية التي انطلقت من بيروت أيضاً منذ أكثر من 22 سنة، ولم يتلق العرب رداً من إسرائيل سوى مضاعفة الاستيطان والضم والقتل والاعتقال والتدمير والفصل العنصري والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، واليوم نرى برامج وإعلانات استعمارية إسرائيلية تدعو للاستيطان من جديد في غزة بل وحتى في جنوب لبنان".
وتابع: "إسرائيل، قوة الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية، التي قتلت وأصابت في فلسطين على مدار عام واحد أكثر من 155 ألف مدني فلسطيني، منهم 17 ألف طفل و11 ألف و500 إمرأة، ودمرت البيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والبنية التحتية المدنية في فلسطين، يخرج قادتها ليقولوا بوقاحة أن جيشهم الأكثر أخلاقية في العالم. أما نحن فنرى أن الاحتلال الإسرائيلي هو بذاته محور الشر بل ليس هناك محور آخر للشر أوضح من الاحتلال الإسرائيلي".
واستطرد: "ألم يصف مندوب إسرائيل الأمم المتحدة بأنها منظمة شائنة؟ ألم يصف نتنياهو قبول محكمة العدل الدولية النظر في جريمة الإبادة الجماعية بأنه وصمة عار؟ ألم يمزق سفير إسرائيل ميثاق الأمم المتحدة وقال أن مبناها يجب أن يزول عن وجه الأرض؟ ألم يقل مندوبها أن مجلس الأمن سيكون مجلساً للإرهاب إذا منح دولة فلسطين العضوية الكاملة!
مندوب فلسطين بالجامعة العربية يكشف لـ"سبوتنيك" عن تحركات عربية للتصعيد ضد إسرائيل
وتابع العكلوك: "ألم يقرر الكنيست الإسرائيلي منع قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية، ألا يسعى الكنيست لاستكمال اعتماد قانون عنصري يعتبر الأونروا منظمة إرهابية! وبالأمس أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أن الأمين العام للأمم المتحدة، شخصاً غير مرغوب به ويمنع من دخول إسرائيل".
وشدد بالقول: "انظروا إلى الشارات التي يضعها أعداد من جنود العدوان الإسرائيلي على أكتافهم، وهي تحمل خريطة ما يُسمى بإسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل"، مضيفا: "نحتاج إلى صحوة عربية في وجه هذا الاحتلال المجرم لا أن نسايره ونسير خلف سراب ووهم استيعابه واحتوائه، وتغيير أنفسنا لأجله".
وأردف: "أؤكد لكم تضامن دولة فلسطين قيادة وشعباً مع جمهورية لبنان الشقيقة حكومة وشعباً، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المجرم،وهناك شيء واحد نستطيع أن نعد به العدو والصديق، شيء نستطيع أن نعد به المجرم العنصري المتوحش نتنياهو وزبانيته أمثال سموترتش وبن غفير: وهو أن الشعب الفلسطيني لن ينهزم ولن ينتهي ولن يغادر أرضه، وأن إسرائيل ستندحر وستفشل وستنهزم مهما طال الزمان، فالباطل ساعة والحق حتى قيام الساعة، وسيأتي يوم نشهده نحن أو يشهده أبناءنا، لنقرأ بصوت واضح قول الله تعالى: وقل جاء الحق وزهق الباطلُ، إن الباطل كان زهوقا".
مناقشة