مديرة مدرسة "بريكس بلس" في موسكو: اللغة العربية أولويتنا وسنفتتح فروعا في دول عربية عدة

صرحت مديرة مدرسة "بريكس بلس" الدولية في العاصمة الروسية موسكو، غوناي أبيلوفا، أن هناك اهتماما خاصا بدأ، في الآونة الأخيرة، باللغة والثقافة العربية وضرورة تدريسها في روسيا.
Sputnik
وقالت أبيلوفا لـ"سبوتنيك": "الدول العربية تهمنا لأنها تتمتع بحضارات مهمة عبر التاريخ، وسيكون العامل الأكثر أهمية في عملية تكامل شباب الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" هو الكفاءة بين الثقافات، والتي لا يمكن تشكيلها إلا من خلال معرفة الرمز الثقافي لكل حضارة وتاريخ كل حضارة، واللغة هي تلك الأداة القيمة التي يمكن أن تكشف حقًا عن الخصوصية الثقافية بأكملها، وطريقة اللغة التي تتم دراستها في كل دولة من البلدان المشاركة في المجموعة".

وأضافت: "مدرسة "بريكس بلس" الدولية هي الأولى من نوعها في العالم، وتتمثل المهمة الرئيسية للمجلس التربوي داخلها في تكامل وتزامن المعايير التعليمية للدول الأعضاء في "بريكس"، ما يسهم في التكامل الفعال للشباب، ويعد إدماج الشباب أحد الأجندات الرئيسية، لأن الشباب هو من يشكل عالما جديدا متعدد الأقطاب والذي أصبح أمرا ضروريا، ويجب على الشباب اليوم أن يتنوروا و يفهموا أن وقتا جديدا سيأتي، حيث يتعين علينا أن نتعلم كيفية إقامة علاقات تعاون مع بلداننا الصديقة باسم الرخاء المستقبلي، وباسم عالم متعدد الأقطاب".

مركز التصدير الروسي: الشرق الأوسط مهتم بالحلول المستدامة المطورة في روسيا
وأوضحت أبيولوفا أن "المدرسة تسعى لتدريس جميع لغات دول "بريكس" وعلى رأسها اللغة العربية، من أجل فهم أفضل للشركاء في العالم العربي، كما نسعى لتدريس الطلاب من الدول العربية اللغة الروسية، وقد تم بالفعل إطلاق مشروع جديد كمنصة معلومات تعليمية موحدة، تسمى"Bricks Portfolio.class"، حيث يتم توفير الوصول إلى تعلم اللغات لجميع لغات دول "بريكس" مجانًا تمامًا".

وكشفت أبيولوفا أن "المشروع سيتم إطلاقه بداية في الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم المملكة العربية السعودية ومصر وإيران، بحيث يكون بالإمكان تعلم اللغة الروسية هناك أيضا، ففي العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تقرر افتتاح فرع لجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد في دبي، لتكون بذلك أول جامعة روسية في الإمارات".

وأشارت أبيولوفا إلى أن "هناك مشروع جديد لدول "بريكس" في مجال السياحة التعليمية، بهدف تحقيق التبادل الطلابي والتعليمي والثقافي والتربوي".
ونوّهت أبيولوفا إلى أن "جميع الدول تسعى لحماية مصالحها والدفاع عن سيادة دولها، والذي يحقق ذلك بالدرجة الأولى هم الشباب، ونحن بحاجتهم أكثر من أي وقت مضى، ليصبحوا طرفا فاعلا في هذه العملية".
مناقشة