وكان مراسلنا قد تحدث إلى الضابط نائب قائد بطارية "أوراغان" الذي أخبره قائلا: "نحن نقاتل بهدوء ونضرب العدو... واليوم ستتطاير (الصواريخ) على رؤوس مرتزقة الناتو، الذين وبحسب المعلومات الاستخبارية، فإن أعدادًا كبيرة منهم تتجه نحونا".
وبحسب الضابط، فإنه "في الآونة الأخيرة، أصبح عدد المواطنين الأوكرانيين في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، أقل فأقل، وهناك المزيد والمزيد من المرتزقة من الدول الأعضاء في الناتو، في الغالب شارات (المرتزقة) توضح بأنهم فرنسيين وألمان وبولنديين وغيرهم من الشياطين".
وأضاف الضابط أن "الخطر الأكبر على مركباتنا القتالية يأتي الآن من صواريخ مثل "هيمارس" و"أتاكمز" ونيران المدفعية بعيدة المدى، بالإضافة إلى المركبات الجوية المسيرة من مختلف الفئات والأنواع".
وقال الضابط الروسي: "هناك أطقم متخصصة ومعدات للحرب الإلكترونية، وكذلك وحدات الدفاع الجوي جميعها مُفعلةُ لحمايتنا، لذا فإن جهود رجالنا موجهة للنصر على الفاشية".
ووفقًا لمعطيات عدسات المراقبة، التي وثقها مشغلو الطائرات المسيرة الروسية، فقد حقق رجال المدفعية والمظليون الروس إصابة جميع أهدافهم من القوات المسلحة الأوكرانية.
وأكد سائق الطاقم أن تشغيل مركبته القتالية يتم حصرا في الليل.
وقال ضابط كبير في مجموعة البطاريات يحمل علامة النداء "أكاديمي"، لوكالة "سبوتنيك"، إن "نظامنا فعال وقوي للغاية، ويوقع أضراراً بالعدو لا يمكن إصلاحها، وبالتالي نشكل الهدف رقم واحد بالنسبة لهم".
وتلقى طاقم المركبة القتالية الصاروخية المضادة للطائرات "أوراغان" في الليل، إحداثيات الهدف، ومن مكان "كابونيير" المموه بعناية، انتقل إلى موقع إطلاق النار المُجهز مسبقًا، ونفذ ضربته، وفقًا للإحداثيات المُقدمة له، ومن ثم غيّر موقعه بسرعة لتجنب رد فعل بطاريات العدو المضادة.
وقال ضابط مظلي يلقب بـ"ديم": "بعد ذلك تتدخل عناصر مشاتنا وتأخذ مواقعها في قطاعات الجبهة... وفقاً لمعطيات وحدات الاستطلاع، فقد كان هناك الكثير من مرتزقة حلف الناتو... قواتنا تتقدم بنشاط. الوضع يتغير نحو الأفضل".
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع تسوية الصراع الأوكراني، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ودول أخرى.
وفي وقت سابق، صرح الكرملين أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.