وقال ريابكوف لوكالة "سبوتنيك": "الأمر يعتمد على الأمريكيين... نحذرهم من المزيد من التصعيد".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن استعداد روسيا لمواجهة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة يعني دراسة السيناريوهات الممكنة لكل من المواجهة السياسية والعسكرية. وقال في رد على سؤال حول هذا الموضوع: "بلا شك. بشكل شامل، ومن جميع الجوانب".
وأوضح ريابكوف أن هناك جهودًا جارية لتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني تجاه العقوبات غير الشرعية التي اتخذت أبعادًا ضخمة وطابعًا ذاتيًّا.
وأشار إلى أنه "لضمان الأمن العسكري والأمان بشكل أوسع، في ظل وجود توجه نحو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، يجب على البلاد أن تكون في حالة تأهب قصوى، وأن تظهر للعالم أنها تواجه خصمًا جادًا".
وأضاف: "نقوم بذلك بفاعلية، واهتماماتنا في هذا السياق هي اهتمام بالتطور، واهتمام بالهدوء في المجتمع، واهتمام بتشكيل، إذا جاز التعبير، جدار حصين، سننمو وراءه دون خوف من الهجمات العدائية من الولايات المتحدة ومجموعتها من المساندين والأتباع".
وتابع:
"مسألة ما إذا كانت المواجهة جيوسياسية أو مسلحة تعتمد على الأمريكيين. نحذرهم من المزيد من التصعيد. لأن اللعب في تلك الألعاب الجيوسياسية لفترة طويلة، والتي كانت السبب الرئيسي في اندلاع النزاع الحالي والأزمة الأمنية في منطقة اليورو الأطلسي، لا يمكن أن يستمر بلا نهاية. هم يظنون خطأً أن المحاولات المستمرة لاختبار قدرتنا على التحمل لن تؤدي إلى ردود فعل قوية. ستكون الردود أكثر صرامة مما يتم فعله الآن".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا لا تريد صراعا عسكريا مباشرا مع حلف شمال الأطلسي، ولكن إذا أراد أحد ذلك، فإن موسكو مستعدة لذلك.
وبعد انضمام جمهوريتي، دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا في سبتمبر/ أيلول 2022، صارت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.
وأكد بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.