وقال غراندي على منصة "إكس"، إن "لبنان يواجه أزمة مروعة"، حيث "تركت مئات الآلاف من الناس بلا مأوى أو نازحين بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية".
وأضاف: "لقد أتيت إلى هنا تضامنا مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية وطلب المزيد من المساعدة الدولية".
يشار إلى أنه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شنّت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل بعد "مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس"، على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في31 يوليو/ تموز الماضي، واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في "فيلق القدس" الإيراني، عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، استهدافه 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، مؤكدا أنه استخدم صواريخ "فرط صوتية" للمرة الأولى في هجماته على إسرائيل، وتوعد بتنفيذ هجمات أعنف إذا قررت تل أبيب الرد.
وجاء الهجوم عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية محددة الهدف والدقة في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله" اللبناني، في عدد من القرى القريبة من الحدود.
وتأتي التطورات، بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية. في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهرًا، بعد إعلان حزب الله فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وبلغت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان، منذ تشرين أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 1974 قتيلا و9384 مصابا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
كما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.