وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد هدد في خطاب ألقاه، الثلاثاء الماضي، بمناسبة يوم القوات المسلحة، كوريا الشمالية بأنها ستواجه نهايتها إذا استخدمت أسلحتها النووية.
وأكد أن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سيرد بشكل "حازم وساحق".
ورد كيم على تلك التصريحات خلال زيارته، يوم الأربعاء، لقاعدة تدريب تابعة لوحدات العمليات الخاصة الكورية الشمالية. وقال إن تصريحات يون، التي تفاخر فيها بقوة التحالف العسكري، تعتبر "مفارقة كبيرة" وتظهر عدم استقراره النفسي والأمني.
وأضاف كيم، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن تصريحات يون تؤكد أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هما "التهديد الحقيقي للأمن والسلام في المنطقة".
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قد أعلن في وقت سابق، بأن بلاده ستستخدم الأسلحة النووية "دون تردد" إذا تعرضت لهجوم من كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن عشرات الآلاف من عناصر القوات الأمريكية تتمركز في كوريا الجنوبية، التي لا تمتلك أسلحة نووية وتعتمد على المظلة النووية الأمريكية.
تأتي هذه التطورات في أعقاب كشف كوريا الشمالية عن صور لأول مرة لمنشأة تخصيب اليورانيوم، حيث ظهر كيم وهو يتفقد الموقع ويدعو إلى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتعزيز الترسانة النووية للبلاد.
ورغم العقوبات الدولية المفروضة على برامج الأسلحة المحظورة، أجرت كوريا الشمالية أول اختبار نووي لها في عام 2006، ولم تكشف عن تفاصيل منشأة التخصيب علنًا من قبل.
تشهد العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أعلنت بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة عن نشر 250 منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية على حدودها الجنوبية.