مجتمع

مسبار "هيرا" يجري تحقيقا في "مسرح جريمة بالفضاء"

تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية، إطلاق مسبار "هيرا" الأوروبية، يوم الإثنين المقبل، في مهمة لتفقد الأضرار التي أحدثتها مركبة فضائية تابعة لوكالة "ناسا" الأمريكية، عندما اصطدمت بكويكب، خلال الاختبار الأول للدفاعات الكوكبية للأرض.
Sputnik
وفي مشهد يبدو وكأنه من الخيال العلمي، اصطدمت المركبة الفضائية عمدا بالكويكب ذي الحجم الهرمي "ديمورفوس" في عام 2022، على بعد حوالي 11 مليون كيلومتر (6.8 مليون ميل) من الأرض.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، إنها سترسل مسبار "هيرا" إلى الكويكب لإجراء "تحقيق في مسرح الجريمة"، وفق تعبيرها على أمل معرفة أفضل السبل التي يمكن للأرض من خلالها صد الكويكبات التي تشكل تهديدا، وفقا لموقع "Phys".
ومن المقرر أن تنطلق المركبة الفضائية على متن صاروخ "فالكون 9"، التابع لشركة "سبيس إكس"، من كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية، يوم الاثنين الموافق 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتبلغ تكلفة مهمة مسبار "هيرا" 400 مليون دولار أمريكي، وستكون مجهزة بـ12 أداة علمية وقمرين صناعيين نانويين.
ومن المقرر أن يحلق مسبار "هيرا" بعد إطلاقه فوق كوكب المريخ العام المقبل 2024، ثم يصل بالقرب من الكويكب "ديمورفوس" في ديسمبر/ كانون الأول 2026، من أجل بدء تحقيقه، الذي يستمر 6 أشهر.
واصطدمت مركبة "ناسا" الاختبارية لإعادة توجيه الكويكبات، في 26 سبتمبر/ أيلول 2022، مع "ديمورفوس"، القمر الصغير الذي يدور حول الكويكب الأكبر ديديموس.
مجتمع
علماء يتحدثون عن تبخير جانب الكويكب "المدمر للأرض" بنبضة إشعاعية وحرفه عن مساره
وتشير تقديرات إلى أن كويكبا أوسع من كيلومتر واحد (0.6 ميل) - والذي قد يتسبب في كارثة عالمية على نطاق قضت على الديناصورات ـ سوف يضرب الأرض كل 500 ألف عام أو نحو ذلك.
ورغم أن الكويكبات هي واحدة من أقل الكوارث الطبيعية احتمالا لضرب كوكب الأرض، إلا أن الناس يتمتعون حاليا بـ"ميزة القدرة على حماية أنفسهم ضدها"، كما قال باتريك ميشيل، المحقق الرئيسي لمهمة مسبار "هيرا".
مناقشة