وأكدت الخارجية المصرية، في بيان، أن "هذه الادعاءات تأتي في وقت تبذل فيه مصر جهودًا حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق".
ودعت الخارجية المصرية "المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة، التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع"، مؤكدة على "التزام مصر بأمن واستقرار ووحدة السودان"، ومشددة على أنها "لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللازم للأشقاء السودانيين في مواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة".
وفي وقت سابق من مساء أمس الأربعاء، اتهم قائد قوات الدعم السريع السودانية، مصر بالمشاركة في الحرب الدائرة، منذ أكثر من عام بين قواته والجيش السوداني، قائلا إن "الطيران الحربي المصري شارك في الضربات الجوية على قوات الدعم السريع".
واتهم حميدتي، في مقطع فيديو مسجل، أمس الأربعاء، مصر بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش.
وتابع حميدتي في كلمته، قائلا:"أوجّه الشكر لأبطال معركة "جبل موية" الأبطال، الذين استشهدوا، غُدروا وضُربوا غدرا من قبل دولة مصر بالطيران المصري الغادر، وهذا يشبه ما حدث في معركة كرري"، وفق وصفه، وأضاف: "لقد سكتنا كثيرا جدا، وقلنا يمكن يصحوا، لكنهم متمادين في المعركة".
وكان الجيش السوداني، قد أعلن أمس الأربعاء، نجاح قواته في استعادة السيطرة على منطقة جريوة بولاية النيل الأزرق، التي كانت خاضعة لقوات الدعم السريع، ليحكم الجيش بذلك سيطرته على الولاية بالكامل.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني، "العثور على أسلحة وذخائر ومستلزمات طبية إماراتية المنشأ والتصدير"، وذلك في منطقة جبل موية، بعد تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع، مطلع الأسبوع الجاري، بحسب قوله.
وأشار الجيش السوداني، في بيان له، إلى أنه "في كل يوم تتكشف خيوط المؤامرة وأبعادها من جديد"، مضيفًا أن "ديباجة صناديق الذخائر والأسلحة والأدوية أدلة دامغة توضح بجلاء تورط دولة الإمارات العربية في دعم مليشيا آل دقلو الإرهابية"، على حد قوله.