وبلغت نسبة المقاطعة بجميع كليات الطب والصيدلة نحو 90 %، وفق مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، في ظل عدم التوصل إلى حلول بشأن الأزمة حتى الآن.
وفي وقت سابق عبّر أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء في المغرب، عن غضبهم لما تعرض له مجموعة من طلبة الكلية في احتجاج، قبل أيام، بالعاصمة الرباط.
في الإطار قالت البرلمانية المغربية، فاطمة التامني، إن ملف طلبة الطب يمر بأزمة كبيرة، تهدد مستقبل مهنة الطب في البلاد.
وأضافت في حديثها مع "سبوتنيك"، أن طلبة الطب ومعهم طلبة الصيدلة وطب الأسنان، خارج أماكن الدراسة منذ نحو 10 أشهر، كما قاطعوا الامتحانات، نتيجة تعنت وزارة التعليم العالي، في الاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها "جودة التكوين، الأمر الذي يهدد مستقبل مهنة الطب حال استمرار الأزمة على هذا النحو".
وتابعت: "الأزمة نتجت عن قرار وزارة التعليم العالي بخفض سنوات الدراسة من 7 سنوات إلى 6 سنوات، وهو ما عارضه الطلبة، دون التوصل إلى حل للأزمة حتى الآن، فيما اتجهت الحكومة لحل مجالس الطلبة بكليات الطب".
وأوضحت التامني "حتى الآن فشلت الحكومة في احتواء الأزمة، في ظل تمسك الوزير بقراره دون الاستجابة للمطالب التي رفعها الطلبة وتمسكوا بها حتى اليوم". وترى البرلمانية أن مطالب الطلبة مشروعة، إذ يتمسكون بــ"جودة التكوين"، حرصا منهم على التخرج من الكلية بكفاءة عالية ودراسة متأنية تتيح للطالب الجودة التي يحرص عليها.
من ناحيتها أكدت نرجس الهلالي، نائبة الكاتب العام للجنة الوطنية طلبة كلية الطب بالمغرب، أن إضراب الطلاب عن خوض الامتحانات التي حددتها الوزارة مستمر حتى الآن.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن الطلبة قاطعوا الامتحانات التي حددتها الوزارة، ولم يغيروا موقفهم بشأن مطالبهم حتى اليوم.
ورفع الطلاب شعارات منددة بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي عبد اللطيف ميراوي، وانضم العشرات من طلبة الكلية إلى الأساتذة المحتجين، مرددين شعارات ضد الحكومة ومستنكرين غياب حلول تستجيب لمطالبهم فيما يتعلق بإلغاء قرار وزاري يقضي بتخفيض عدد سنوات دراستهم في الكلية.
وعبّر المكتب المحلي لكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، عن تذمر الأساتذة من استمرار الأزمة. وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، جملة من الإجراءات في إطار التفاعل مع الأزمة.
تضمنت الإجراءات وفق البيان الرسمي للوزارة "تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 سبتمبر 2024 من استكمال امتحانات الفصل الثاني خلال دورة استثنائية خاصة ابتداء من 4 أكتوبر الجاري".
وكذلك "تمكين الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات لأول مرة من اجتياز امتحانات الفصل الثاني خلال الدورة الاستثنائية الخاصة المبرمجة ابتداءً من 4 أكتوبر الجاري، واجتياز امتحانات الفصل الأول خلال دورة استثنائية خاصة أخرى ستعلن عن برمجتها الكليات لاحقا".