السيسي من إريتريا: سنقدم كل أشكال الدعم للصومال لاستعادة الأمن والأمان

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنه تم الاتفاق خلال مباحثات أجراها في زيارته إلى إريتريا، اليوم الخميس، على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال.
Sputnik
وقال في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيسي إريتريا، إسياس أفورقي، والصومالي، حسن شيخ محمود: "لقد اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال الشقيق.. تحقيقا لرؤية الرئيس والأخ العزيز، حسن شيخ محمود.. من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال.. بواسطة جيشه الوطني".
وتابع مبيّنا أنه "تناول في المباحثات مقترحات عملية لتقديم هذا الدعم ثنائيا.. وبصورة مشتركة.. فضلا عن دعم الجهود الإقليمية والدولية.. لحفظ وبناء السلام في الصومال"، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية على مواقع التواصل.
الرئيس الصومالي يكشف لأول مرة حقيقة تواجد قوات مصرية في بلاده... فيديو
وأضاف الرئيس المصري: "لقد اجتمعنا اليوم في ضيافة الرئيس الإريتري، إسياس أفورقي، للتشاور والاستفادة من تبادل الرؤى، إزاء سُبل التصدي لمخططات وتحركات؛ تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة، وتقويض الجهود الدؤوبة لدولنا وشعوبنا، التواقة للسلام والاستقرار والرخاء، فدولنا الثلاث، ومنطقتنا، وشواطئنا على المدخلين الجنوبي والشمالي للبحر الأحمر، تزخر بالثروات وبالفرص الواعدة للتنمية والازدهار، كما أننا نمتلك الإرادة والقدرة على اغتنام وتعظيم الاستفادة من تلك الفرص من خلال التعاون والتكامل والتنسيق الوثيق بيننا".
وتابع السيسي في كلمته: "تطرقنا كذلك في مباحثاتنا إلى عدد من الملفات الإقليمية المهمة في المنطقة، ومنها الأوضاع في السودان الشقيق، إذ اتفقنا على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في كافة أنحائه في أقرب وقت ممكن، وضرورة العمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية.
وواصل: "كما اتفقنا على خطورة استمرار الأوضاع.،التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، الأمر الذي انعكس سلبا.. على معدلات التجارة العالمية، مع تأكيد أهمية تعزيز التعاون، بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية فيه، وتعزيز التعاون بينها لتعظيم الاستفادة من موارده الطبيعية".
وزير الخارجية الصومالي يكشف حقيقة المزاعم بشأن نقل صراع سد النهضة الإثيوبي إلى بلاده
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال، الشهر الماضي، إن "مصر تدعم الصومال ليس بسبب إثيوبيا، ولكن لأنها منذ أكثر من 30 سنة وهي في حالة عدم استقرار".
وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما قالت إثيوبيا إنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.
ولطالما سعت إثيوبيا، وهي دولة حبيسة، إلى الحصول على منفذ بحري خاص بها، لكن هذه الخطوة أغضبت الصومال التي ترفض الاعتراف بمطالبة إقليم "أرض الصومال" بالاستقلال التي أعلنها لأول مرة في عام 1991 ولم تتلق سوى القليل من الدعم الدولي.
كما وقعت مقديشو اتفاقية عسكرية مع القاهرة والتي أسفرت عن تلقي الصومال شحنات أسلحة، مما أثار قلق الإثيوبيين الذين يقولون إن الأسلحة قد تقع في أيدي "حركة الشباب".
مناقشة