"حزب الله" يستهدف21 موقعا للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية الجنوبية

أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الخميس، استهداف21 موقعًا وتموضعا للجيش الإسرائيلي، في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
Sputnik
بيروت - سبوتنيك. وقال "حزب الله" في بيانات متتالية عدة له، إن عناصره فجّروا أمس الأربعاء، "عبوة ناسفة بقوة من جنود الجيش الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا وأوقعوا فيها إصابات دقيقة، ولدى محاولة تقدم قوة باتجاه منطقة اللبونة، استهدفها عناصر "حزب الله" بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة، ما أدى إلى تراجعها".
البنتاغون: ندعم استهداف إسرائيل لـ"حزب الله" في لبنان بطريقة تقلل من الخسائر بين المدنيين
وأضاف بيان آحر: "تم استهداف قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى منطقة اللبونة، بصلية صاروخية كبيرة وأوقعت بين قتيل وجريح، واستهداف تجمع للجنود جنوب مارون الراس بصلية صاروخية، وقوة أخرى حاولت التقدم تجاه منطقة اللبونة بصاروخ موجه، وقوة مشاة أثناء تقدمها من سهل طوفا تجاه ميس الجبل ومحيبيب، بصلية صاروخية، كما تم استهداف منطقة زوفولون بصلية صاروخية كبيرة. وأثناء محاولة قوات الجيش الإسرائيلي التقدم إلى ميس الجبل من عدة أماكن، استهدفها عناصر "حزب الله" بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية".
وتابع البيان: "تم استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية، وفي مستوطنة كفرجلعادي، كما تم قصف تجمع في مستوطنة مسكفعام، وتجمع آخر في بساتين مستوطنة المنارة، وفي كروم المراح في ميس الجبل. وأثناء محاولة تسلل لقوات الجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة تجاه المشيرفة، تم استهدافها بصلية صاروخية أصابت أهدافها بدقة، كما تم استهداف تجمع للقوات في مستوطنة كفرجلعادي، وعلى مرتفع القلع في بليدا بصلية صاروخية، وتجمع للقوات خلف بلدة مارون الراس".
وأشار البيان إلى أن عناصر الحزب استهدفوا "تجمعًا آخر في مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة، وتجمعًا آخر في مستوطنة حتسور بصلية صاروخية، وآخر في مستعمرة أمنون شمال طبريا، وقصفوا قاعدة راعم العسكرية جنوب الجولان بصلية صاروخية كبيرة، كما تم استهداف قوة لجنود الجيش الإسرائيلي حاولت التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه المشيرفة بمحلقة انقضاضية وأصابت هدفها بدقة".
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 2141 لبنانيًا وإصابة 10099 آخرين، منذ بدء التصعيد العسكري بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، في 8 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023.
اشتباكات عنيفة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في اللبونية والأخير يعلن إصابة 50 جنديا
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح "جبهة مساندة" لغزة، حيث تشهد العمليات توسعًا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي يستخدمها عناصر "حزب الله"، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفِ ضلوعها به.
واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لـ"حزب الله" وصولًا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، بغارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في الحزب علي كركي، وعدد آخر من القادة.
وبداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ "عملية برية محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، بحسب قوله، في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا كبيرًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين، ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
مناقشة