رؤساء مصر والصومال وإريتريا يؤكدون ضرورة تمكين الجيش الصومالي من صيانة وحدة أراضيه

الجيش الصومالي
أكد رؤساء مصر والصومال وإريتريا، خلال اجتماعهم اليوم في العاصمة الإريترية أسمرا، ضرورة تمكين الجيش الصومالي من التصدي للإرهاب بكافة صوره وحماية حدوده البرية والبحرية وصيانة وحدة أراضيه.
Sputnik
وقال بيان مشترك صادر عن الدول الثلاث، اليوم الخميس، إن "رؤساء مصر والصومال وإريتريا يؤكدون ضرورة تمكين الجيش الصومالي من التصدي للإرهاب بكافة صوره وحماية حدوده البرية والبحرية وصيانة وحدة أراضيه".
وأضاف البيان المشترك أن "رؤساء مصر والصومال وإريتريا أكدوا أهمية التصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة وتنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار، واتفقوا على إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة من وزراء خارجية الدول الثلاث للتعاون الاستراتيجي في كافة المجالات"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.
وتابع البيان المشترك أن رؤساء الدول الثلاث "رحبوا بقرار مجلس الأمن رقم 2714 (2023) برفع حظر تصدير السلاح إلى جمهورية الصومال الفيدرالية، والإشادة بجهود الجيش الفيدرالي الوطني الصومالي، تحت قيادة الرئيس د. حسن شیخ محمود، نحو تعزيز قدراته وامتلاكه لسبل تطوير إمكاناته بهدف بسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها وصيانة مواردها ومقدراتها".
السيسي من إريتريا: سنقدم كل أشكال الدعم للصومال لاستعادة الأمن والأمان
كما أشاد الرؤساء "بصدور بيان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي الصادر عن اجتماع (رقم 1225) بشأن الترتيبات الأمنية لمرحلة ما بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "ATMIS"، واعتزام نشر بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال "AUSSOM"، وذلك وفقا للرؤية والاحتياجات والأولويات الصومالية للمرحلة القادمة في جهود مكافحة الإرهاب، والتأكيد على الحق السيادي لجمهورية الصومال الفيدرالية في تحديد تشكيل ومهام والإطار الزمني لانتشار البعثة، بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي".
وواصل البيان في هذا الصدد، أنه "تم الترحيب بعرض جمهورية مصر العربية المشاركة بقوات في "AUSSOM" مساندة دعوة جمهورية الصومال الفيدرالية للشركاء الدوليين لتوفير التمويل الضروري لـ"AUSSOM"، والتأكيد على أن الدعم الدولي للجهود الصومالية والأفريقية لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، إنما يصب في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
كما "تم التأكيد على أهمية قيام البعثة الأفريقية بدعم مساعي الصومال نحو بناء وتعزيز القدرات المؤسسية للدولة وتمكينها من امتلاك وحماية مقدراتها، وذلك بالتوازي مع الجهود العسكرية والأمنية للبعثة، مع التعهد بتقديم كافة أنواع الدعم وبلورة البرامج الداعمة لهذا الهدف وفقا لأولويات الدولة الصومالية التعهد بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لجمهورية الصومال الفيدرالية خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025 - 2026 باعتبارها ممثلا المصالح وأولويات القارة الإفريقية"، بحسب البيان.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أجرى، اليوم الخميس، زيارة لمدة يوم واحد إلى إريتريا، حيث أجرى ثمة ثلاثية مع نظيره الصومالي، حسين شيخ محمود، والإريتري، إسياس أفورقي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال، الشهر الماضي، إن "مصر تدعم الصومال ليس بسبب إثيوبيا، ولكن لأنها منذ أكثر من 30 سنة وهي في حالة عدم استقرار".
وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي عندما قالت إثيوبيا إنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.
ولطالما سعت إثيوبيا، وهي دولة حبيسة، إلى الحصول على منفذ بحري خاص بها، لكن هذه الخطوة أغضبت الصومال التي ترفض الاعتراف بمطالبة إقليم "أرض الصومال" بالاستقلال التي أعلنها لأول مرة في عام 1991 ولم تتلق سوى القليل من الدعم الدولي.
كما وقعت مقديشو اتفاقية عسكرية مع القاهرة والتي أسفرت عن تلقي الصومال شحنات أسلحة، مما أثار قلق الإثيوبيين الذين يقولون إن الأسلحة قد تقع في أيدي "حركة الشباب".
مناقشة