راديو

ما موقف دول الخليج من الصراع بين إسرائيل وإيران؟

نقلت وسائل إعلام دولية عن مصادر حكومية خليجية قولهم، إن دولا خليجية تضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة حقول النفط الإيرانية.
Sputnik
وقال المصدر إن "دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ترفض أيضا السماح لإسرائيل بالتحليق فوق مجالها الجوي لأي هجوم على إيران. كجزء من محاولاتها لتجنب الوقوع في مرمى النيران المتبادلة، وقد نقلت ذلك إلى واشنطن".
وتأتي تحركات دول الخليج، بعد جهود دبلوماسية من جانب إيران لإقناع جيرانها في الخليج باستخدام نفوذهم لدى واشنطن، وسط مخاوف متزايدة من أن تستهدف إسرائيل منشآت إنتاج النفط الإيرانية، وفق المصدر.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير الشؤون الإيرانية، د. حكم أمهز، إن "المنطقة الآن على مفترق تاريخي بسبب المشروع الإسرائيلي لشرق أوسط جديد، وبالتالي تدرك الدول العربية وغير العربية في الشرق الأوسط مثل تركيا وإيران أن إسرائيل لا تريد أن يكون لهذه الدول أي دور"، مشيرا إلى أن "المتغيرات على ساحة النظام العالمي الجديد والصراع القطبي، "يغير الكثير من المواقف لا سيما الخرائط السياسية وخرائط العلاقات الدولية"، وفق قوله.

وأوضح أمهز في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الفترة الأخيرة شهدت نوعا من التوازنات في العلاقات حاولت دول الخليج إيجاده، لافتا إلى "التقارب السعودي مع إيران وأيضا مع روسيا رغم العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن".

وتابع مشيرا إلى أن "الدول العربية تدرك هذا الأمر وهو ما يدفعها لاتخاذ قرارات يمكن أن تقي دولها من والمنطقة من أي اضطراب تريد إسرائيل أن تأخذ المنطقة إليه والذي سينعكس سلبا على المنطقة".
وحول تأثير أي ضربة إسرائيلية محتملة لمنشآت إيران النفطية على أسواق الطاقة العالمية وعلى دول الخليج، قال خبير النفط العالمي، د. ممدوح سلامة، إنه "سيكون تأثيرا كبير جدا خاصة إذا استطاعت إسرائيل بدعم من واشنطن أن تحقق أهدافها وتوقف صادرات إيران النفطية"، لافتا إلى أن "هذا سيجلب ردا إيرانيا كبير جدا يرقي إلى مستوى حرب، خاصة أن إيران ستستخدم كل سلاح لديها ومن بينها وقف إمدادات النفط من الخليج إلى العالم عبر مضيق هرمز، فضلا عن تشديد ضربات جماعة "أنصار الله" اليمنية في البحر الأحمر على ناقلات النفط التي تحاول عبور باب المندب إلى البحر الأحمر باتجاه قناة السويس".
وأكد الخبير أنه "سيكون تأثير أي عمل ضد منشآت إيران على الأسعار العالمية كبيرا جدا إذا ردت إيران بإغلاق مضيق هرمز في وجه 20 مليون برميل من النفط، ما سيؤي إلى اتفاع فوري للأسعار إلى ما فوق مستوى 100 دولار للبرميل"، منوها إلى أنه "إذا طالت المدة قد يتجاوز 120 دولارا، وسيكون تأثير هذا على الاقتصاد العالمي كبيرا جدا، إذ تشكّل 20 مليون أكثر من ربع صادرات النفط العالمي، ما يزيد من إرباك الاقتصاد العالمي، كما يمتد تأثير ذلك على أسعار كل السلع التي يتم تصديرها في العالم".
إعداد وتقديم : جيهان لطفي
مناقشة