وخلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، شدد ميقاتي على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار كاملا، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي بيان آخر، أكدت الحكومة اللبنانية أن "رئيس الحكومة تلقى اتصالا من الموفد الرئاسي الأمريكي أموس هوكشتاين، تم خلاله، البحث في سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية، للعودة إلى البحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم1701".
وتوعد الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، باستهداف سيارات الإسعاف في لبنان، زاعمًا أنها "تنقل مخربين وأسلحة تابعة لحزب الله".
وحذر الجيش الإسرائيلي، في بيان له، من "استمرار هذه الظاهرة"، داعيًا "الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم".
وأضاف البيان أن "جيش الدفاع أكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها".
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن 7 أشخاص قتلوا خلال القصف الإسرائيلي الليلة الماضية، فيما أصيب 12 آخرون.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن الصحة، قولها إن "الغارات الإسرائيلية على البيسارية أدت إلى 3 شهداء و6 جرحى".
وأضافت أن "3 شهداء سقطوا وأصيب خمسة آخرون بجروح في الغارة على أنصارية".
كما سقط "في الغازية شهيد وأصيب في عدلون شخص بجروح"، وفقا للوكالة.
تأتي التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.
واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله وصولا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعدد آخر من القادة.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية محددة الهدف والدقة في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ" حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيداً كبيراً جديداً في الصراع الدائر بين الجانبين، ويهدد بنشوب حرب إقليمية.