وقال سيكورسكي لراديو "ريبيليانت"، اليوم السبت: "في الأسابيع المقبلة، سنفتتح قاعدة للدفاع الصاروخي في ريدزيكوفو، بالقرب من بوك (مدينة في محافظة بوميرانيا، على ساحل البلطيق)، هذه هي القاعدة التي اتفقنا عليها مع الولايات المتحدة".
وأضاف أنه تفاوض على نقطة "تمكن الصواريخ (صواريخ الناتو) من إسقاط الصواريخ الروسية، التي (قد) تحلق باتجاه بولندا، وليس فقط الصواريخ الإيرانية التي تحلق باتجاه الولايات المتحدة".
وتم تصميم القاعدة لكشف وتتبع واعتراض الصواريخ الباليستية، وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت سابقًا أنه على الرغم من موقعها بالقرب من الحدود الروسية، إلا أنها غير قادرة على تقويض الإمكانات العسكرية الاستراتيجية لروسيا، وذكرت واشنطن أن هذه القاعدة ستعمل على الدفاع عن أوروبا الغربية، على وجه الخصوص، من الصواريخ الإيرانية.
وفي يوليو/تموز من هذا العام، أعلن وزير الدفاع الوطني البولندي، فلاديسلاف كوسينياك كاميش، أن القاعدة في ريدزيكوفو البولندية، وهي قاعدة دفاع صاروخي أمريكية، أصبحت تابعة لحلف شمال الأطلسي و"بالتالي ليس نظامًا أمريكيًا فحسب، بل وأيضا نظام حلف شمال الأطلسي".
وتضم قاعدة الدفاع الصاروخي ريدزيكوفو، التي تقع على بعد 165 كم من الحدود الروسية، ثلاثة أنظمة إطلاق عمودي إم كي 41 في إل إس، كل منها مجهز بثماني صوامع بصواريخ إس إم - 3 (إجمالي 24 صاروخًا)، ورادار "سباي 1 - دي في"، ونظام التحكم بإطلاق النار "إف سي إس".
وهذه هي المنشأة الثانية من نوعها في أوروبا منذ عام 2016، حيث أن أول قاعدة أمريكية للدفاع الصاروخي الأرضي، تعمل في منطقة ديفيسيلو في رومانيا.
وصرح أوليغ تيابكين، مدير الإدارة الأوروبية الثالثة في وزارة الخارجية الروسية، في 19 أغسطس/ آب، أن موسكو سترد بشكل ملموس وملائم ومناسب إذا حاولت بولندا اعتراض الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا.
وقال تيابكين لوكالة "سبوتنيك": "إذا ما استسلمت وارسو الرسمية لاندفاعة المغامرة وقررت القيام بمحاولات لاعتراض وسائل التدمير البعيدة المدى التي تستخدمها قواتنا المسلحة بشكل قانوني من أجل تحييد التهديدات العسكرية المنطلقة من أراضي أوكرانيا إلى روسيا، فإن الرد عليها سيكون مناسبا ومحددا تماما".
وأضاف: "قد أشارت الدبلوماسية الروسية مرارًا وتكرارًا إلى المخاطر التي تنطوي عليها المشاركة المباشرة المحتملة للدول الغربية في الأعمال العدائية إلى جانب نظام كييف".