وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن نائب المفوض العام ميلاكو فانتا، رئيس قسم منع الجريمة في الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، أجرى مناقشات مع فرح بولحتة، نائب المدير العام لمراقبة الدولة ومدير استخبارات الشرطة الوطنية في المغرب.
تباحث الطرفان بشأن تحديد المجالات التي يمكن لمؤسساتهم التعاون فيها لمعالجة التحديات الأمنية المشتركة، كما ناقشا سبل تعزيز التعاون بين مؤسستي الشرطة، مع التركيز على منع الجرائم العابرة للحدود والإرهاب واستكشاف فرص العمليات المشتركة.
من جانبه، أشاد الوفد المغربي بخدمة وإمكانيات الشرطة الفيدرالية الإثيوبية الحديثة والتقنيات المتقدمة، معربين عن رغبة بلادهم في تعزيز العلاقة الطويلة الأمد بين البلدين من خلال زيادة التعاون الشرطي.
وكانت إثيوبيا والمغرب قد اتخذا، في يوليو/ تموز الماضي، خطوات مهمة لتعزيز تعاونهما العسكري، وإعادة تأكيد العلاقة طويلة الأمد وإرساء الأساس للتعاون في المستقبل.
وفي وقت سابق، حذر ياسين أحمد، رئيس معهد الدبلوماسية العامة الإثيوبي في السويد، من أن تدخل مصر في الشأن الصومالي يمثل تهديداً غير مسبوق للاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي.
وقال في تصريحاته لوكالة الأنباء الإثيوبية، يوم الجمعة الماضي، إن "مصر غير قادرة على المساهمة في حفظ السلام في الدول المجاورة لها مثل السودان وليبيا، ولا تستطيع حتى حماية حدودها من التهديدات"، حسب تعبيره.
وأشار ياسين إلى أن مصر تفتقر إلى الخبرة اللازمة في مهام حفظ السلام، مضيفا أنها "فشلت في هذا المجال خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية، وهو ما يضعف فرص نجاحها في الصومال"، حسب زعمه.
واعتبر أن السبب الحقيقي وراء تدخل مصر في الصومال يتعلق بمساعيها للضغط على إثيوبيا بشأن سد النهضة، كما شدد على التزام إثيوبيا الطويل وخبرتها الواسعة في حفظ السلام الإقليمي والدولي، مما يجعل دورها معترفا به على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
واختتم ياسين تصريحاته بالدعوة إلى التعاون بين مصر وإثيوبيا لتعزيز الأمن الإقليمي، محذراً من أن تزويد مصر للصومال بالأسلحة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.