وذكرت صحيفة هسبريس، أمس السبت، أن تصريحات العاهل المغربي جاءت بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، "والتي اعتبرها فرصة لوضع النقاط على الحروف مرة أخرى بشأن رؤية المغرب لقضية وحدته الترابية وملف الصحراء المغربية".
وجدد الملك محمد السادس التأكيد على المرور من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، وفي كل أبعاد هذا الملف، مضيفًا أن المملكة عملت لسنوات وفق رؤية واضحة، واستعملت بلاده كل الوسائل والإمكانات المتاحة للتعريف بعدالة موقف بلاده وبحقوقه التاريخية والمشروعة في "الصحراء".
وأوضحت الصحيفة أن الملك محمد السادس استشهد في الخطاب الملكي بالمرجعية الدينية، من خلال استحضار بعض الآيات القرآنية، مؤكدا أن "الحق يعلو ولا يعلى عليه، والقضايا العادلة تنتصر دائما".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الخطاب الملكي هو رسالة للمستقبل؛ قائمة على قوة الطرح المغربي اليوم باعتباره طرحا ناجحا وموفقا، وهذا الطرح المغربي الناجح يأخذ مجموعة من مزاياه على مستوى العلاقات مع دول نافذة وقوية في العلاقات الدولية الراهنة، حيث تطلع المملكة إلى حسم الملف بشكل نهائي".
ولفتت إلى أن "هناك أهمية للتحول الاستراتيجي الكبير والمميز في ما يتعلق بمستوى الآلية والأداة المستقبلية"، مشيرة إلى أنها رؤية أو سياسة ذات طبيعة هجومية بدل أن تكون ذات صيغة دفاعية.
يذكر أن النزاع مستمر منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر حول حكم الصحراء الغربية.
وتسيطر المغرب على ما يقرب من 80% من الصحراء الغربية، وتقترح خطة للحكم الذاتي تحت سيادتها، فيما تسعى جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 لكن لم يتم تنفيذه.