مجتمع

دراسة تكشف مفاجأة عن مكتشف أمريكا كريستوفر كولومبوس بعد تحليل حمضه النووي

كشفت دراسة إسبانية عن مفاجأة بشأن مكتشف الولايات المتحدة في القرن الـ15، كريستوفر كولومبوس، وذلك بعد استخدام تحليل الحمض النووي لمعالجة لغز دام قرون.
Sputnik
وتزعم الدراسة الآن، أن كولومبوس تبيّن أنه كان إسباني، ومن يهود سفارديم من أوروبا الغربية.
وتوضح صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن كلمة "سفارديم" مشتقة من كلمة "سفاراد"، أو "إسبانيا" باللغة العبرية.
وجاء اكتشاف العلماء، من خلال فيلم وثائقي تلفزيوني إسباني، عُرض لأول مرة عبر هيئة الإذاعة الوطنية الإسبانية "RTVE"، يوم أمس السبت، والذي أكد أن كولومبوس كان يهوديا ومن إسبانيا.
وتم عرض الوثائقي "Columbus DNA: His True Origin" (الحمض النووي لكولومبوس: أصوله الحقيقية)، احتفالا بيوم إسبانيا الوطني، وكذلك إحياء لذكرى وصول كريستوفر كولومبوس إلى العالم الجديد.
وفي الفيلم، اختبر الباحثون بقيادة خبير الطب الشرعي، ميغيل لورينتي، عينات صغيرة من بقايا مدفونة في كاتدرائية إشبيلية، والتي طالما وصفتها السلطات هناك بأنها المثوى الأخير لكولومبوس، على الرغم من وجود ادعاءات متنافسة، وقارن الفريق العلمي هذه العينات ببقايا أقارب وأحفاد معروفين.
ولطالما تجادلت الدول حول أصول ومكان الراحة الأخير لكريستوفر كولومبوس ، الشخصية المثيرة للانقسام، التي قادت البعثات التي موّلتها إسبانيا من عام 1490 فصاعدا، مما فتح الطريق أمام الغزو الأوروبي للأمريكيتين.
وشكك العديد من المؤرخين في النظرية التقليدية، القائلة بأن كريستوفر كولومبوس كان من جنوة في شمال غرب إيطاليا، فيما تراوحت نظريات أخرى بين كونه يهوديا إسبانيا، أو يونانيا، أو باسكيا، أو برتغاليا.
مجتمع
الحمض النووي المأخوذ من شعر بيتهوفن يكشف عن مفاجأة بعد حوالي 200 عام
وفي يوم الخميس الماضي، أكد لورينتي، في إحاطة للصحفيين، النظريات السابقة التي تفيد بأن البقايا في إشبيلية تنتمي إلى المستكشف الشهير.
وقال: "اليوم أصبح من الممكن التحقق من ذلك باستخدام تقنيات جديدة، بحيث تم تأكيد النظرية الجزئية السابقة، بأن بقايا إشبيلية تنتمي إلى كريستوفر كولومبوس بشكل قاطع".
وأضاف ميغيل لورينتي أن البحث عن جنسية كريستوفر كولومبوس كان معقدا بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك الكمية الكبيرة من البيانات، ولكن "النتيجة موثوقة تماما تقريبا"، وفق قوله.
مجتمع
فرنسا تحظر تصدير مسدسين يخصان نابليون بونابرت قبيل طرحهما في مزاد
وتوفي كريستوفر كولومبوس عن عمر يناهز 55 عاما، في مدينة بلد الوليد الإسبانية الشمالية الغربية في عام 1506، لكنه رغب في أن يدفن في جزيرة هيسبانيولا، التي تتقاسمها اليوم جمهورية الدومينيكان وهايتي.
ونُقلت رفاته إلى هناك في عام 1542، ثم نُقلت إلى كوبا في عام 1795، ثم إلى إشبيلية في عام 1898، كما كان يُعتقد لفترة طويلة في إسبانيا.
وفي عام 1877، عثر العمال على نعش من الرصاص مدفونا خلف المذبح في كاتدرائية في سانتو دومينغو، عاصمة جمهورية الدومينيكان، وكان يحتوي على مجموعة من شظايا العظام، التي تقول البلاد إنها تنتمي إلى كولومبوس.
وقال لورينتي إن كلا الادعاءين قد يكون صحيحا، لأن كلتا مجموعتي العظام غير مكتملتين.
مناقشة