وقال سيارتو لوكالة "ريا نوفستي": "على حد علمي، خلال حملتنا الانتخابية في عام 2022، جرت محاولات جادة للغاية للتدخل في انتخاباتنا على الجانب الآخر من المحيط، دعنا نقول، قوية جدًا".
ووفقًا له، كان هناك تدخل قوي للغاية، حيث تم إنفاق ملايين الدولارات للإطاحة بالحكومة المجرية الحالية.
وتابع: "لكن في النهاية، إرادة الشعب مهمة. على الرغم من هذا الاستثمار الكبير جدًا في معارضتنا، فزنا بهامش كبير. لقد تلقينا دعمًا قياسيًا، والفجوة بيننا وبينهم كانت أيضًا قياسية. لقد حصلنا على 54%، وحصلوا على 35%، إن لم أكن مخطئا، لذا أتمنى أن تنتهي كل التدخلات المستقبلية، إن وجدت، إلى نفس النتيجة".
وشدد سيارتو على أن "الهياكل الأمريكية أنفقت ملايين الدولارات في الانتخابات المجرية، خلال الانتخابات البرلمانية في البلاد".
وأشار إلى أن الأموال تم استثمارها في المعارضة المجرية وفي وسائل الإعلام المعارضة، وختم قائلا: "الأمر لا يزال مستمرا".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "مغيار نمزيت"، نقلا عن تقرير أولي من مكتب تدقيق الدولة المجري، أن ائتلافا من 6 أحزاب معارضة تلقى ما لا يقل عن 4.6 مليون يورو من الخارج، بفترة الانتخابات البرلمانية المجرية، في أبريل/ نيسان 2022.
وقال بيتر ماركي زاي، المرشح السابق من المعارضة المجرية الموحدة لرئاسة الوزراء، في مقابلة مع صحيفة "ماغيار هانغ"، إنه "في منتصف شهر يونيو (حزيران 2022)، بعد أشهر من الانتخابات، تلقى ائتلاف المعارضة دعمًا من الولايات المتحدة بـ"مئات الملايين" من الفورنت، تمكنوا من خلالها من دفع آخر فواتير الحملة (الانتخابية)".
وأشار زاي إلى أن "الأموال جاءت من "صندوق العمل من أجل الديمقراطية" ومقره الولايات المتحدة". ووفقًا لماركي زاي، بقي مع المعارضة نحو 100 مليون فورنت (أكثر من 280 ألف دولار) من إجمالي "مليارات عدة" مبلغ الحملة، على حد قوله.
وتشير الصحيفة إلى أن "صندوق العمل من أجل الديمقراطية" هي منظمة غير حكومية تأسست في الولايات المتحدة أوائل عام 2022، ويضم مجلسها الاستشاري المؤرخ تيموثي جارتون آش، والصحفية آن أبلباوم، والعالم السياسي فرانسيس فوكوياما. رئيس المنظمة ومديرها هو ديفيد كوراني، المستشار الدبلوماسي لعمدة بودابست جيرجيلي كاراكسوني، وهو عضو نشط في ائتلاف المعارضة".