وقدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في بيان لها، شكوى متطابقة الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي،رداً على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي استهدفت مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان.
وأكدت البعثة أن "الهجمات الاسرائيلية على اليونيفيل تُعَدّ سابقة خطيرة وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتؤكد على المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمتها اليونيفيل، وعلى استباحة إسرائيل للشرعية الدولية، وعدم امتثالها أو اكتراثها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالب البيان باتخاذ "موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات التي ترقى إلى جرائم حرب وإدانتها بأشد العبارات، مع التشديد على ضرورة محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات وردعها لمنع تكرارها، ولتجنب سقوط قتلى في صفوف قوات اليونيفيل، وضمان قدرتها على الاستمرار بالوفاء بإلتزاماتها المنصوص عنها في ولايتها".
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، حيث دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سحب الجنود الأمميين من مناطق القتال التي تشهد نشاطا لـ"حزب الله".
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال نتنياهو إن "الوقت قد حان لسحب قوات اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي طلب مرارا وتكرارا هذا الإجراء، لكن تم رفض الطلب، مما يعزز استخدام حزب الله لهذه القوات كـ"درع بشري"، على حد وصفه.
وأضاف نتنياهو، في تصريح بالإنجليزية، مخاطبا غوتيريش: "يجب عليكم إخراج قوات اليونيفيل من مناطق الخطر فورا"، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
واختتم نتنياهو تصريحه، قائلاً إن "الطريقة البسيطة والوحيدة لضمان سلامتهم هي إخراجهم من منطقة الخطر"، داعيًا القادة الأوروبيين إلى توجيه انتقاداتهم لـ"حزب الله"، وليس لإسرائيل، لاستخدام اليونيفيل كـ"درع بشري".
وكانت قوات "اليونيفيل" قد أعلنت، في وقت سابق، عن تعرض مواقع عدة تابعة لها، بما في ذلك مقر القيادة في الناقورة، لهجمات إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة عدد من جنودها.