وقال بيان لـ"حزب الله"، إن مقاتليه أطلقوا "رشقة صاروخية نوعية على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا"، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بأن هجوما بطائرات مسيرة شنه "حزب الله" استهدف قاعدة "هاليفي" العسكرية للتدريب شمال إسرائيل، ووصف الهجوم بأنه "أمر خطير ونتائجه مؤلمة".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عمر معربوني، إن "الأسس التي بنت عليها إسرائيل نظرية الردع هي:
أولا: الردع بالمنع، وهو يستند إلى منظومة الدفاع الجوي متعددة المستويات، وهذه فشلت في إحباط الكثير من الهجمات وبالتالي وقعت خسائر في الداخل.
ثانيا: الردع بالصدمة والترويع سواء للتشكيل العسكري للمقاومة أو لبيئة المقاومة، وهذه أيضا لم تعمل بشكل جيد على الرغم من الضربات الكبرى، والدليل على ذلك أن المقاومة استعادت القدرة على تفعيل منظومة القيادة والسيطرة بشكل جيد، كما أن بيئة المقامة استوعبت الصدمة والترويع التي تعرضت لها على مدار أيام طويلة".
وأكد معربوني أن "مفاعيل نظرية الردع الاسرائيلية تعاني من خلل كبير، وهذا سيكون له نتائج سلبية على الخطط الإسرائيلية، وفي مقدمتها العملية البرية المستمرة منذ أسبوعين في جنوب لبنان ولم تحقق حتى نتائج تكتيكية إلى الآن"، مشيرا إلى أن "الحروب تحسم بنتائجها وليس بتكلفتها"، واعتبر أن "الناتج العملياتي والاستراتيجي لا يعمل لمصلحة الإسرائيليين سواء على المستوى المتوسط أو البعيد".
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية محمد اليماني أن "عمليات حزب الله أربكت الاحتلال الاسرائيلي، لكن ما تعودنا عليه من قبل إسرائيل هو الرد العنيف جدا على ضربات المقاومة القاسية، ومن جانب آخر هناك اتصال مع بايدن وطلب من واشنطن لإرسال مزيد من الأدوات الدفاعية، وللأسف تتحرك الولايات المتحدة دائما باتجاه دعم نتانياهو لتزيد من أزمات الشرق الأوسط".
واعتبر اليماني أن "ما نشهده الآن من عمليات هو رسالة مهمة من المقاومة تذكر إسرائيل بالسابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نظرا لما تتسم به من خسائر في القوة البشرية التي تعد من أهم الموارد في إسرائيل، ما قد يدفع نتنياهو لرد قاس".
وأكد اليماني أن "الدعم الأمريكي هو الذي مكن إسرائيل من الوصول لحسن نصرالله، وميناء الحديدة، وهو الذي وفر الحصانة لنتنياهو"، لكنه أوضح أن "إسرائيل يتم استنزافها يوميا وقد باتت غارقة في الأزمات التي فاقت أزماتها قبل الحرب".